كامل كامل

كيف تستقبل دعوات حذف آيات من القرآن ؟

الأحد، 29 أبريل 2018 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعك من هؤلاء الذين استقبلوا دعوات حذف آيات من القرآن الكريم، الصادرة من المدير السابق لمجلة "شارلى إيبدو" الفرنسية، ووقع عليها 250 من كبار الشخصيات الفرنسية، بينهم الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولاس ساركوزى، ورئيس الوزراء السابق إيمانويل فالس، والمغنى الشهير شارل أزنافور، وأكثر من 30 إمام مسجد، بالرفض والاستنكار والزعيق والوعيد، فهؤلاء يثبتون لأصحاب الدعوات أن الإسلام دين السيف والرصاص، والإرهاب والقتل، والتكفير والتفجير.
 
أصحاب دعوات تجميد آيات من القرآن الكريم أرجعوا مطالبتهم - السطحية الظاهرية - إلى أن الآيات تدعو للقتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والكفار، وأنا أظن ـ وليس كل الظن آثم ـ أن أصحاب الدعوات لا يعرفون ما هو أصلاً القرآن الكريم، ويعتبرون ما ينضح به تنظيم داعش، وما يقوله تنظيم القاعدة، وما يبرر به التنظيمات الإرهابية استحلال وإراقة الدماء هو القرآن.
 
هذه الدعوات تفرض على الجهات المعنية وغير المعنية وعلى المؤسسات والأفراد أن يوضحوا للجميع فى فرنسا وغيرها، ما هو القرآن الكريم، وما هو الفرق بين القرآن المقدس والتفاسير غير المقدسة، وما هى الفوارق بين الذكر الحكيم والروايات المكذوبة على الرسول، ما هو الفرق بين كلام الله الذى نزل من السماء وبين كلام يقوله ويكتبه البشر على الأرض.
 
دعوات تجميد آيات القرآن تفرض علينا أن نكون فعلاً وليس رداً للفعل، وأن نعتبر هذه الدعوات بمثابة إشارة لنا لأن نظهر للناس كافة أنه شتان بين كلام الرب الخالق وبين تفاسير الإنسان المخلوق.
 
منا مسلمون لا يعرفون جيداً حلاوة القرآن، فما بالك بغير المسلمين الذين يسمعون آيات الذكر تتلى ويُستشهد بها قبل حرق وإعدام البشر، وتدمير الدول وعمليات التفخيخ والتفجير، فهل هؤلاء سيحبون القرآن؟ الإجابة بالطبع لا، بل سيلجأون لدعوات تجميد آيات وحذف أخريات من القرآن.
 
الفرصة أمامنا سانحة الآن لنقول لأصحاب دعوات تجميد آيات من القرآن أنه "كتاب مبين لا ريب فيه"، وليس لنقول لهم اذهبوا للجحيم، لنقول لهم إنه "نذير مبين" ولا نقول لهم أنتم جهلاء، نقول لهم إنه "نور مبين" وليس لنقول لهم أنتم خبثاء جبناء. 
فبدلاً من الرفض والاستنكار والشجب والإدانة بالغلظة "السهلة" ندعو أصحاب هذه الدعوات المفخخة بالحكمة والموعظة الحسنة، لنذيل من عندهم أى التباس ونوضح لهم صحيح الدين وحلاوة القرآن ومن ثم سماحة الإسلام.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة