لليوم الثانى على التوالي يتوافد الناخبون على مقار لجان الانتخاب، في مشهد بديع يبرز فرحة وحرص المصريين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فتجد اللجان تضم كل فئات الناخبين، أطفال وكبار السن، شباب وسيدات ورجال، وذوى الهمم الذين حرصوا على المشاركة والاحتفال في الانتخابات.
وكانت الهيئة القومية للانتخابات قد وفرت سبل الراحة والمساعدة لذوى الهمم، لتيسير مشاركتهم في العملية الانتخابية، فقد وفرت لمن يعانى إعاقة سمعية للإدلاء بأصواتهم بلغة الإشارة بأريحية تامة، وكذا المكفوفين، للإدلاء بأصواتهم بطريقة بريل، كما وفرت العديد من الكراسى المتحركة بمقار اللجان المختلفة للانتخاب.
وفى هذا السياق، قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن النزول والمشاركة والإدلاء بالصوت من قبل "ذوى الهمم" أحد أهم الممارسات الصحية التي تعزز من سلامهم النفسى وتعزز من ثقتهم وترفع من روحهم المعنوية.
وأضاف "جمال" أن هذه المشاركة في حد ذاتها تعزز الشعور بالذات، وأهمية المشاركة وأن "ذوى الهمم" هم أصحاب دور فعال ومشاركين في بناء مستقبل بلدهم.
ومن جهته دعا "فرويز" كل أطياف المجتمع وفئاته للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، والحرص على اصطحاب الأطفال ومشاركة "أصحاب الهمم" بشكل خاص، لأن هذه المشاركة الفعالة الحقيقية، تؤثر نفسيًا بالإيجاب وتؤكد شعورهم بالانتماء، فضلاً عن تعزيزها روح العمل والثقة بقدراتهم، وتؤكد لهم أنهم قادرون على المساعدة والدعم والمشاركة الفعالة، ما يحسن من مزاجهم ويعزز روح الفرحة لديهم.
