جحيم غزة يحاصر أمريكا.. تظاهرات دعم فلسطين تتزايد فى الولايات.. القواعد العسكرية فى الشرق الأوسط تحت التهديد بـ13 هجوما فى أسبوع.. خطة إجلاء للرعايا تحسباً لمزيد من الفوضى.. و"FBI" و"MI5" يصدران تحذيرا مشتركا

السبت، 28 أكتوبر 2023 07:00 ص
جحيم غزة يحاصر أمريكا.. تظاهرات دعم فلسطين تتزايد فى الولايات.. القواعد العسكرية فى الشرق الأوسط تحت التهديد بـ13 هجوما فى أسبوع.. خطة إجلاء للرعايا تحسباً لمزيد من الفوضى.. و"FBI" و"MI5" يصدران تحذيرا مشتركا بايدن
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن محاصرة في الداخل والخارج بسبب حرب غزة، حيث تشهد موجة من التظاهرات والمسيرات الداعمة للفلسطينيين في مختلف الولايات، كما تزايدت التوترات فى القواعد العسكرية ما دفع المسئولين لمناقشة إجراءات طارئة بشان عمليات اجلاء جماعى للأمريكيين من الشرق الأوسط.

موجة الاحتجاجات المتزايدة فى أوساط الأمريكيين دعمًا للقضية الفلسطينية واستنكارًا للمجازر الوحشية التى يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين فى قطاع غزة، وهى الموجة التى تخالف تمامًا توجهات البيت الأبيض والإعلام الأمريكى المنحاز لتل أبيب.

واعتلقت السلطات فى نيويورك أكثر من 100 متظاهر من بينهم عضو مجلس مدنية وعضو مجلس شيوخ الولاية فى مسيرة مؤيدة لفلسطين حيث كانوا يحملون أعلامًا تدعم فلسطين، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك بوست الأربعاء.

وتم القبض على سناتور ولاية بروكلين الجعبرى بريسبورت، 36 عاما، وعضو مجلس المدينة شاهانا حنيف، 32 عامًا، بعد أن وصلت المجموعة لحديقة براينت بزعم تعطيل حركة المرور فى "مسيرة وقف إطلاق النار الآن من أجل غزة"، وقالت شرطة نيويورك، أن إجمالى 139 شخصًا تم احتجازهم حوالى الساعة 9:15 مساءً فى احتجاجات خرجت الجمعة فقط.

وقالت المجموعة الناشطة التى يقودها الفلسطينيون، والتى نظمت هذا التجمع، إن الحاضرين تعرضوا "لهجوم وحشي" من قبل شرطة نيويورك، وشاركت مقطع فيديو على إنستجرام يظهر اللحظة التى تم فيها دفع العديد من المتظاهرين على الأرض فى سلسلة من ردود الفعل.

وقالت الشرطة، إنه تم اعتقال 16 متظاهرا وإصدار أوامر استدعاء للمحكمة الجنائية، فى حين تم احتجاز ثلاثة آخرين وإطلاق سراحهم بموجب مذكرات حضور مكتبية.

الاحتجاجات الشعبية داخل الولايات المتحدة ضد المجازر الإسرائيلية لم تتوقف عند هذا الحد، فقبل يومين سار آلاف اليهود الأمريكيين وحلفائهم فى الكابيتول هيل، وحملوا الأعلام الفلسطينية واحتشدوا لدعم الحقوق الفلسطينية، وتم تنظيم هذا الحدث من قبل الصوت اليهودى من أجل السلام وIfNotNow، وهما من أكبر المجموعات اليهودية الأمريكية التى تدعو إلى حل عادل وسلمى للصراع الإسرائيلى الفلسطيني.

وانطلقت بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية مسيرة حاشدة في مدينة باترسون، وجاءت المظاهرات اعتراضًا على تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل في قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتهجير غزة من أهلها، وأصحاب الأرض الأصليين.

وندد المتظاهرون بدعم عضو الكونجرس في المقاطعة بل بسكرل لإسرائيل، رافعين شعارات تطالب بوقف دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، ووصفوا الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالكاذب والمضلل والمنتهك لحقوق الإنسان، وعدم احترام القانون الدولي، واستخدام حق الفيتو في غير محله.

كما انطلقت في إحدى ضواحي مدينة ديترويت بولاية ميشيجان مظاهرات منددة بالمجازر الإسرائيلية والحرب على غزة، وتجمع متظاهرون أمام مكتب نائبة المدينة، منددين بالحرب على غزة وما يتعرض له أهالي القطاع، رافعين لافتات "أوقفوا إبادة غزة، الحرية لفلسطين" ومطالبين بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على القطاع.

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، واحتجوا أمام البيت الأبيض هاتفين "حرروا فلسطين"، ورافعين أعلاما فلسطينية ولافتات مكتوبا عليها "أوقفوا الاحتلال" و"أوقفوا إطلاق النار الآن".

وفي نيويورك، معقل أكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل، تجمع مئات في بروكلين للإعراب عن استيائهم من الهجوم الإسرائيلي رافعين لافتة كتب عليها "اليهود يقولون: أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".

وتظاهر عشرات الأمريكيين في ميدان "التايمز" في نيويورك، للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وتجمّع عشرات المحتجين من مختلف الأعراق وسط الميدان وهم يرفعون العلم الفلسطيني ولافتات تؤكد على الحق في مقاومة الاحتلال وأخرى ترفض وصفها بالإرهاب، وتطالب بتحرير فلسطين وإطلاق سراح جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية وإنهاء الدعم الأمريكي لإسرائيل.

وبحسب وكالة رويترز، كشف المتحدث باسم البنتاجون أن القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط تعرضت لـ 13 هجوما على الأقل في أسبوع ، وقال إن الجيش يتخذ خطوات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف بشأن هجمات على قواعدها، ويترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.

وقال الجنرال بات رايدر للصحفيين في وزارة الدفاع إنه خلال الفترة بين 17 و24 أكتوبر، تم استهداف القوات الأمريكية 10 مرات في العراق وثلاث مرات في سوريا عبر مزيج من الطائرات بدون طيار والصواريخ الهجومية ذات الاتجاه الواحد.

كما كشفت صحيفة واشنطن بوست ان الإدارة الامريكية لديها خطط لـ اجلاء الأمريكيين في الشرق الأوسط اذا خرج الصراع في غزة عن السيطرة، وقالت مصادر للصحيفة الامريكية ان عملية اجلاء بهذا الحجم ستكون أسوأ سيناريو يمكن حدوثه.

وقال المسؤولون، إن هناك مخاوف خاصة على حياة الأميركيين الذين يعيشون في إسرائيل ولبنان. ووفق وزارة الخارجية الأميركية، هناك حوالي 600 ألف أميركي في إسرائيل، وحوالي 86 ألفا آخرين في لبنان.

وقال خبراء إنه إذ تم تنفيذ خطة الإجلاء، فربما ستكون أصعب عملية من نوعها في التاريخ الحديث بالنظر إلى العدد الكبير من الأشخاص الذين تشملهم.

ودفعت الازمة رؤساء المخابرات الأمريكية والبريطانية لإصدار تحذيرا مشتركا، ما يعد سابقة تاريخية من تزايد المخاطر خاصة الإرهاب الداخلي نتيجة لأحداث غزة، وقال كين ماكالوم، المدير العام لوكالة المخابرات البريطانية الداخلية MI5، إن هناك خطرا من أن يستجيب الأفراد "الذين بادروا ذاتيا" والذين ربما تحولوا إلى التطرف عبر الإنترنت بطرق عفوية أو غير متوقعة في المملكة المتحدة بعد الهجمات الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال: "من الواضح أن هناك احتمال أن تؤدي الأحداث في الشرق الأوسط إما إلى توليد حجم أكبر من التهديد البريطاني، أو تغيير شكله من حيث ما يتم استهدافه، ومن حيث كيفية استلهام الناس".

وقال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن التهديدات الإرهابية تتطور بسرعة في الولايات المتحدة، وقال إنه لا يستبعد قيام المنظمات الإرهابية الأجنبية باستغلال الصراع لدعوة مؤيديها لشن هجمات على الأراضي الأمريكية.

وأشار إلى زيادة في التهديدات المبلغ عنها ضد الأمريكيين المسلمين والامريكيين اليهود والمؤسسات ودور العبادة فى الولايات المتحدة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة