وقال الجبير - في مقابلة خاصة مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية أذاعت مقتطفات منها، اليوم /السبت/ - "إننا نبني الجسور مع الناس.. نحن لا نرى أحدا حصريا للآخر.. نريد أن نكون قادرين على التعامل مع الجميع.. وهذا ما فعلناه".


وأضاف: "الصين تعد أكبر شريك تجارى لنا، وتعد سوقا ضخما للطاقة، كما أنها مستثمر كبير في المملكة العربية السعودية.. والولايات المتحدة شريكنا الأول عندما يتعلق الأمر بالتنسيق الأمني ​​والسياسي، بالإضافة إلى الاستثمارات والتجارة بين البلدين".


وتابع: "مع الولايات المتحدة، فإننا نتشارك في التاريخ ونتشارك في القضايا المعاصرة.. التحديات في منطقتنا، سواء كانت إيران أو اليمن أو العراق، ودعم العراق وسوريا ولبنان وعملية السلام والقرن الإفريقي ومجموعة دول الساحل الخمس، بالإضافة إلى استقرار ليبيا وأفغانستان.. علاقتنا مع الولايات المتحدة في التعامل مع هذه القضايا تعد أمرا بالغ الأهمية".

وأشار الجبير إلى أن هذا مهم من أجل المنفعة المتبادلة للبلدين، وبالتالي فإن العلاقة متينة وقوية للغاية، منوها بأن الثمانين عاما الماضية قدمت فوائد هائلة لكلا البلدين، معربا عن تطلعه إلى البناء على مدار الثمانين عاما المقبلة.


وخلال لقاء خاص مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أُُذيعت مقتطفات منه اليوم /السبت/ - بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سابقًا حول السعودية، أوضح أن ما حدث لا يتعدى الحملات السياسية.


وتابع "عندما يكون المسئول بمنصبه يكون لديه إمكانية الحصول على المعلومات والنصائح والمعلومات الاستخباراتية، وبالتالي يحكم ويقود شئون الحكومة"، وأشار إلى أن "الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أدلى بتصريحات خلال الحملة الانتخابية ولكن عندما تولى المنصب أصبح لدينا علاقة عظيمة معه.. لذا ما يحدث خلال الحملات الانتخابية فهو يحدث في نطاق ما أسميه بالموسم" /على حسب تعبيره/.


ودافع الجبير عما تعتقده بلاده، قائلا "ما يمكن تسميته بمنشق، فنحن نطلق عليه إرهابي، وما يطلق عليه التعبير عن الرأي، فهو يعد تحريضًا، وعندما تمنح جهة أموال لجماعة تقتل أشخاص فهل ذلك يعد تعبيرًا عن الرأي، أو تلك الجهة تمول من أجل القتل ؟" وتابع "أنه يشار إلى هؤلاء خارج السعودية كنشطاء يعبرون عن رأيهم، لكن من وجهة نظرنا فهم إما أنهم يحرضون الأشخاص لارتكاب جرائم القتل، أو أنهم يمولون من أجل القتل، أو أنهم يعملون بنشاط بهدف زعزعة استقرار المملكة العربية السعودية".


وفي مقابلة أخرى مع قناة "سي إن إن" الأمريكية أذاعت مقتطفات منها اليوم السبت، قال وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية "عادل الجبير" إنه تم خلال الاجتماع مع الرئيس الأمريكي مناقشة "عدد من القضايا الهامة فيما يتعلق بتنشيط العلاقة، وأمن الطاقة، والطاقة المتجددة، وتغير المناخ، وبالمضي قدما في المستقبل، وتهديد إيران، ومكافحة وتمويل الإرهاب، والعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، واليمن".


وأضاف الجبير أنه تم أيضا مناقشة "أهمية الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، والتكنولوجيا، ومجموعتي الدول الخمس والست، وأيضا كيف يمكن للبلدين العمل من أجل استكشاف الفضاء الخارجي، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى".


وبسؤال الجبير عن علاقات بلاده بإسرائيل، رد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية بأن بلاده تدعم مبادرة السلام العربية، وأن السلام مع إسرائيل "خيار استراتيجي، لكن هناك متطلبات معينة يجب أن تتم قبل أن يحدث هذا".


وقال "وفي الواقع قمنا بطرح تلك المبادرة وأوضحنا أن السلام يأتي في نهاية هذه العملية وليس في بدايتها كما قلنا إن الدول التي وقعت على اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل - في إشارة إلى اتفاقيات السلام التي عقدت بين إسرائيل ودول عربية برعاية الولايات المتحدة - هي قرارات سيادية اتخذتها تلك الدول، نأمل أن يكون لهذه القرارات تأثير إيجابي على الداخل الإسرائيلي."


وأردف الجبير "لقد أوضحنا أننا بحاجة إلى عملية وأن هذه العملية يجب أن تشمل تنفيذ مبادرة السلام العربية.. وبمجرد أن نحقق ذلك، فإننا ملتزمون بتسوية على أساس دولتين مع الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية.. هذا هو مطلبنا من أجل السلام".