أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، التزام بلاده الدائم بدعم الشعب الفلسطيني؛ بما في ذلك اللاجئون؛ لتخفيف معاناتهم وخاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي وداعموه الغربيون.
وقال المقداد - خلال لقائه فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم /الخميس/ - إن سوريا تتابع بقلق عميق ما تشهده مدينة القدس المحتلة من أحداث وتطورات خطيرة نتيجة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في الحرم القدسي الشريف منذ بداية شهر رمضان المبارك واعتداءاتها السافرة والهمجية على المصلين ووقوع المئات من الإصابات في صفوف الفلسطينيين في الحرم القدسي.
وشدد وزير الخارجية السوري على أن بلاده تقدم كل التسهيلات والدعم اللازمين لقيام الأونروا بمهامها وضمان استمرار الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين الموجودين في سوريا وتعزيز التعاون القائم بين سوريا والأونروا على أساس الثقة والإيمان بأهمية الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، منوها بالتعاون المثمر بين المؤسسات المعنية في سورية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وما تم تحقيقه في مجال إعادة تأهيل المدارس والمنشآت الطبية كنتيجة لهذا التعاون.
من جهته، استعرض لازاريني الجهود التي تبذلها الأونروا والأمانة العامة للأمم المتحدة لمواجهة الأزمة المالية للمنظمة بالاعتماد على موارد مضمونة وتشجيع بعض الدول المانحة في كل أنحاء العالم لزيادة دعمها للأونروا كي تبقى قادرة على القيام بمهامها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق اللجوء كافة، معرباً عن امتنانه وشكره للتسهيلات التي تقدمها سوريا في سبيل قيام المنظمة بمهامها وتنفيذ أنشطتها في إطار دعم اللاجئين الفلسطينيين وإعادة تأهيل المدارس والمراكز الخدمية التابعة لها في سوريا.
