محمد الدسوقى رشدى يكتب: سقوط عصابة الهاشتاجات الإخوانية.. بعد احتفالات فضائيات الإخوان "تويتر" يفضح الجماعة والمقاول الحرامى ويحذف أكثر من 90% من التغريدات المشاركة بالهاشتاج المسىء لأنها صادرة عن حسابات وهمية

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019 11:09 ص
محمد الدسوقى رشدى يكتب: سقوط عصابة الهاشتاجات الإخوانية.. بعد احتفالات فضائيات الإخوان "تويتر" يفضح الجماعة والمقاول الحرامى ويحذف أكثر من 90% من التغريدات المشاركة بالهاشتاج المسىء لأنها صادرة عن حسابات وهمية الهاشتاجات الإخوانية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمد-الدسوقى-رشدى

- آلاف الحسابات المشاركة فى الهاشتاج المزيف وهمية تم تأسيسها فى سبتمبر 2019

لا يحتاج الأمر إلى نظرة من خبير أو دراسة من باحث أو تحريات من جهة أمنية، تبدو الحقيقة واضحة تماما كما كانت من قبل أمام العيون التى أعماها سرطان المصالح والخلافات، ولكن التوقيت الآن مختلف، حرج وصعب ولا تصلح فيه الميوعة ولا الحلول الوسطى ولا الانتظار فى المناطق الرمادية أو المتابعة من داخل «غيطان الدرة».
 
مصر تتعرض لقصف مباشر يستهدف هدم عمود الثقة القائم بين المواطنين ورأس الدولة ممثلا فى شخص رئيس الجمهورية بنفس القدر الذى يستهدف تشويه درع الدولة وسيفها ممثلا فى الجيش المصرى، وهنا تبدو المواجهة الصريحة المباشرة واجب يجب أن يتقدم إليه الجميع بصدور مكشوفة وشجاعة تضاهى شجاعة الجنود والضباط الذين يخوضون حربا شرسة ضد الإرهاب طوال السنوات الماضية دون كلل أو شكوى أو خوف.
 
لا بطحة فوق رأس هذا الوطن كى يخشاها، إزاحة الإخوان فى 30 يونيو كان مطلبا شعبيا حتميا تقدم الجيش لدعمه ومساندته وحمايته، وكل الخطوات التى تمت بعد ذلك، سواء كانت بهدف صد إرهاب وعنف الإخوان أو التقدم بشجاعة لإصلاح ما فسد خلال سنوات طويلة ماضية فى الملفات الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية والاستثمارية كانت جريئة وتعبر عن أصحاب قرار لا يعترفون بالمسكنات، ولا يبحثون عن الرضا والهتافات، لأنهم وضعوا هدف إعادة بناء الوطن فوق كل شىء، فأتاهم الرد الشعبى سندا ومعينا ومتفهما لاستراتيجية بناء دولة قوية عبر عمليات جراحية صعبة وحاسمة تعالج المشاكل من جذورها، من أجل مستقبل مستقر بدلا من علاج المسكنات الذى استخدمته الانظمة السابقة، ولم يحصد من خلفه الناس سوى تفاقم فى المشاكل وتأجيل تصديرها لأجيال قادمة.
 
Capture
 
صدمة الإخوان ومن يمولهم ويستخدمه من دول وأجهزة كانت كبيرة، لم يتخيل أصحاب مخططات الهدم أن الشعب المصرى سيدعم قيادات الدولة فى معركة الإصلاح الصعبة التى خاضها، ولم يتصوروا أن موجات الإرهاب التى استهدفت إخافة المصريين ستتحول إلى محفز شعبى يدفع المواطنين إلى مساندة الدولة والانصهار معها فى صف واحد كالبنيان المرصوص لصد العدوان الذى يستهدف أمن واستقرار الوطن، لذا بدأت مرحلة التشكيك والسخرية، بهدف ضرب هذا الصف المتماسك وإحداث شرخ فى جدار الثقة القائم بين المواطنين ومؤسسات الدولة وتحديدا المؤسسة العسكرية.
 
فى السنوات الماضية، وكما كان مخططًا، حاولت السوشيال ميديا بفيسبوكها وتويترها، أن تنال من كل شىء، وتشوه صورة كل شىء فى المعادلة السياسية والرياضية والفنية المصرية، بعض المحاولات نجحت وكثير منها فشلت خاصة التى استهدفت اثنين.
 
الأول منهما هو كيان الجيش المصرى وصورته.. حاول النشطاء منفردين، وحاولت لجان الإخوان الإلكترونية شن كل الحملات لتشويه الجيش المصرى والنيل منه وفشلت، بل وانسحقت تمامًا هذه اللجان فى كل حملة خاضتها، وأنفقت عليها ملايين أمام صخرة الجيش المصرى ورجاله بوعى شعب أدرك أن جيشه مستهدف، فقرر أن يكون درعه وسيفه لحمايته من الهجمات الإلكترونية.
 
تويتر1
 
الكيان الثانى هو رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، على عكس من سبقوه، وتحديدًا المعزول محمد مرسى، لم تنجح السوشيال ميديا بحملاتها المختلفة فى النيل من صفة الرئيس وشخصه، وغباء الإخوان ومنظمى حفلات «الهاشتاجات» حال بينهم وبين إدراك تلك الحقيقة القائلة بأن المواصفات الشخصية للرئيس السيسى، فيما يخص هذا النطاق، مختلفة عن الآخرين، لم يدركوا أن الرئيس منذ اللحظة الأولى فى خطاباته التى يقتطعونها من سياقها للسخرية لم يكن يحدثهم، بل كان يحدث ملايين آخرين فى الشارع، أثر فيهم باستخدامه «نحن» حينما يخاطبهم بدلًا من «أنا» التى اعتادوا عليها فى السنوات السابقة.
 
يدرك الإخوان جيدًا ومن يمول حملاتهم الإلكترونية أن لعبة «الهاشتاجات» هدفها الرئيسى إحداث شرخ فى جدار الثقة بين المواطن والرئيس، والتأثير على شعبية الرئيس باستهداف شخصه، ولكن غاب عنهم إدراك أن منهج السيسى مختلف منذ اللحظة الأولى، لا يراهن على الشعبية ولعبة الهتاف باسمه، لاحظ أن الرئيس فى كل مناسبة يرفض الهتاف باسمه ويطلب الهتاف لمصر.
 
لم يقرأ الإخوان شخصية السيسى جيدًا، وإلا كانوا استخلصوا من تحركاته أن الرجل الذى قرر الابتعاد عن المسكنات، وعمليات الإرضاء الشعبية، والعمل فى مشروع إعادة تأسيس العمود الفقرى للوطن بمشروعات البنية التحتية، وكل ما ينقذ مستقبل الوطن الاقتصادى لا يضع فى قائمة اهتمامه الأولى شعبيته أو صورته، هو يتصرف وفق عقيدة الجيش الذى تربى داخل صفوفه، بأن المقاتل يتحرك فى أرض المعركة مضحيًا بنفسه وبدمه دون انتظار مقابل، أو تصفيق حاد من الجماهير.
 
تويتر2
 
لم يفهم الإخوان ومن معهم شخصية الرئيس حتى هذه اللحظة، لذا ستظل حملاتهم الإلكترونية تتحطم على صخرة الغباء، والمفاجأة المستمرة والمكررة بأن كل «هاشتاج» ينفقون عليه المال لإهانة الدولة ومؤسساتها، سواء الجيش أو الرئاسة، سيجد من يرد عليه من المواطنين الذين أدركوا بالتجربة أن كل قادم من أرض الإخوان أو نشطاء السبوبة تحت شعار الوطن، هو أمر مشكوك فيه، لأنهم لم يعهدوا من الإخوان ولا من آلهة السوشيال ميديا العمل لوجه الله أو الوطن.
 
حملة الهاشتاجات الأخيرة التى أطلقها المقاول «الحرامى» بدعم من الإخوان وعناصرهم، مفضوحة بل وربما تكون أخيب حملات الهاشتاجات وأضعفها، وربما قيام «تويتر» بحذف الآلاف من التغريدات المشاركة فى الهاشتاج الأخير الذى يطالب برحيل الرئيس أكبر دليل على ذلك، حذف التغريدات فى عالم تويتر دليل على أنها صادرة من حسابات وهمية وغير حقيقية، وبالنظر إلى الحسابات التى شاركت فى الهاشتاج بالتغريد يمكنك أن تحصر بالعين المجردة وبنظرة سريعة أن الآلاف من هذه الحسابات تم تأسيسها قبل إطلاق الهاشتاج بأيام، وصفحات تويتر لا تكذب ولا تتجمل فكل حساب شارك فى الهاشتاج ستجد تاريخ انضمامه لتويتر فى سبتمبر 2019. 
 
الغباء الإخوانى جعلهم يتعاملون مع الهاشتاج الأخير بنفس الطريقة القديمة تميهد ودعوة عبر بعض الصفحات المجهولة وفضائيات الإخوان وفيديوهات المقاول الحرامى، ثم إنفاق الملايين لتأسيس حسابات وهمية واستخدم برامج مثل «البوت» الذى ينسق عمل مئات الحسابات الوهمية ليست لأشخاص حقيقة متفاعلة أو نشطة ويستخدمها فى عملية نشر تغريدات بعينها مثل «الروبوت» عبر عشرات أو مئات أو حتى آلاف الحسابات المختلفة ليدفع بالهاشتاج إلى الأكثر استخدامًا بداية من آلفى تغريدة إلى مئات آلاف التغريدات فى توقيت متزامن للدفع بالهاشتاج إلى حائط الأكثر تداولا لصناعة مايعرف بالتريند، ثم يبدأ الإحتفال به عبر صفحات الإخوان وفضائيات الجماعة والجزيرة، ولكن الضربة هذه المرة جاءت من تويتر الذى أيقظ الإخوان ومن معهم على مفاجأة حذف أكثر من 900 ألف تغريدة أى حوالى 90% من إجمالى التغريدات، لأنها صادرة عن الحسابات الوهمية ليفضح فبركة الجماعة وتزويرها، بعد أن احتفل المقاول الهارب ومعه مذيعو الإخوان بتخطى التغريدات لأكثر من 950 ألف.
 
تويتر3
 
المعارضة حق، وانتقاد السلطة حق، سواء كان كتابة أو «هاشتاج» أو هتافًا، ولكن يبقى السؤال: من يعارض، ومن «يهشتج»، ومن يدفع، ومن يمول حالة «الهشتجة»؟.. تعلمنا فى السنوات الماضية أن الإخوان وذيولهم من أهل السوشيال ميديا لا يفعلون شيئًا لله وللوطن، وتعلمنا أن فقدان النشطاء للثقة الشعبية وفشل الإخوان فى لعبة الإرهاب وحملات التشكيك والشائعات لم يترك فى جعبتهم سوى سلاح واحد، هو اللعب على «فيس بوك» و«تويتر»، واللجوء إلى الساحة الافتراضية بشعارات الوهم والترافيك المزيف، يعنى أن اللاجئ أفلس فى إحداث أى تغيير أو تأثير فى أرض الواقع، وتعلمنا أيضًا أن ركوب بعض الشخصيات أى تحرك «هشتاجى» على السوشيال ميديا، مثل أيمن نور ومعتز مطر ووائل غنيم ومحمد على وحمزة زوبع وغيرهم، ثم تبنى فضائيات الإخوان والجزيرة القطرية هذه الحملة الإلكترونية أمر يدفعنا للشك فى هذه التحركات، لأن المعادلات الرياضية تخبرنا وبكل بساطة أن كل تحرك إلكترونى يتصدر مشهده غير الشرفاء هو بالتبعية غير شريف، تحركه الأغراض وتتلاعب به أيادى النصب الإلكترونية لمنحه وهجًا بأرقام إلكترونية سهل تزييفها ومضاعفتها بحفنة دولارات.
 
الحقيقة الوحيدة الجلية هنا أنه لا يوجد شخص أكثر بؤسًا من هذا الذى يتخيل أن المعارضة «هاشتاج»، وزميله الذى يتصور أنه يستطيع هز السلطة الحاكمة بنفس «الهاشتاج»، وصاحبهما الهارب فى تركيا الذى يعتقد أنه يستطيع هز الدولة المصرية أو إرباكها وتشويه مؤسساتها بـ«هاشتاج»، وأخوهم المغيب على السوشيال ميديا المقتنع بأن الثورة ستشتعل بـ«هاشتاج».
 
«هشتج» كما تريد فى الساحة الافتراضية يا سيدى أنت وهو، ولكن تذكروا أن المصريين فى الشوارع أصبحوا أكثر وعيًا من مكتب إرشادكم ونشطائكم ومموليكم وإعلام معتز مطركم، أهل مصر تعلموا من التجربة جيدًا، ولن يصدقوا ولن يؤمنوا ولن يثقوا إلا بمن يستمد قوته من الناس، ومن أرض هذا الوطن الذى يصعب أن يمنح مدده إلا للمخلصين الذين يعملون للحفاظ عليه، لا إلى من كان يريد تهميشه لصالح الممول القطرى أو التركى.
 
 
تويتر5
 

 

تويتر8
 
p.5
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة