أعلن الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" صباح اليوم السبت خلال قمة العشرين، أنه باستطاعة الشركات الأمريكية التعاون مع شركة هواوى الآن، مما يعنى إنتهاء الحظر الأمريكى على هواوى واتخاذ موقف أكثر تساهلًا فيما يتعلق بالحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.
ونقلًا عن موقع" 360gadgets" الهندى، قال "ترامب" للصحفيين فى أوساكا بعد ساعات من إعلان الهدنة التعريفية مع الرئيس الصينى "شى جين بينغ"، :"يمكن للشركات الأمريكية بيع معداتها لهواوى، ونحن نتحدث عن المعدات التى لا توجد فيها مشكلة أمنية وطنية".
يذكر أن الحظر كان بسبب خوف الولايات المتحدة من أن أجهزة هواوى قد تستخدمها الحكومة الصينية فى عمليات التجسس، إلا أن شركة هواوى أنكرت ذلك، مؤكدة على أنه لا يوجد دليل واحد يثبت ما تقوله الولايات المتحدة.
ومع قرار "ترامب" الجديد فإن هذا قد يجعل الأسواق المالية تستأنف التعامل مع شركة هواوى مرة أخرى دون قلق، لكن في نفس الوقت، فإن أى تساهل مع هواوى سيواجه مقاومة من حركة الكونجرس الأمريكى المكونة من الحزبين الجمهورى والديمقراطى والتى تدعو إلى التشديد على الشركة.
وقال متحدث باسم هواوى لوكالة فرانس برس "أن الشركة ليس لديها تعليق أولى على قرار الرئيس الأمريكى الجديد".
يذكر أن ترامب فرض جمارك بقيمة 200 مليار دولار على الواردات الصينية فى محاولة لإجبار بكين لحماية الملكية الفكرية والإصلاحات الأخرى للنظام تجارى، حيث تقول واشنطن إنها تمنح الصين مزايا كبيرة.
وقاما كلًا من الرئيس الأمريكى والصينى بعقد هدنة اليوم السبت، حيث تعهدت واشنطن بالامتناع عن فرض المزيد من الجمارك، واتفق الطرفان على استكمال المفاوضات التجارية.
وقد ذكرت صحيفة "وول ستريت" فى وقت سابق من هذا الأسبوع أن الرئيس الصينى يعتزم مطالبة ترامب فى أوساكا بالتخفيف من عقوبات هواوى كشرط مسبق للتوقيع على الصفقة التجارية المحتملة.
وردا على سؤال من الصحفيين فى أوساكا حول ما تمت مناقشته فيما يتعلق بشركة هواوى، قال مسؤول بوزارة الخارجية الصينية إنه ليس لديه معلومات مؤكدة، لكن الصين ترحب برفع الحظر الأمريكى.
وقال المسؤول "إن فرض قيود على التكنولوجيا سيؤدى إلى خسارة جميع الأطراف، لذا إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات، فإننا نرحب بذلك".
وقد قال مؤسس هواوى والرئيس التنفيذى لشركة Ren Zhengfei فى وقت سابق من هذا الشهر إن مبيعات الهواتف الذكية للشركة فى الخارج قد انخفضت بنسبة تصل إلى 40% نتيجة الحظر.
