اشتعلت الحرب العالمية الثانية، ودخلت أمريكا إلى قلب الحدث بعدما قامت اليابان بقصف القاعدة العسكرية الأمريكية بيرل هاربر فى عام 1941.
فجأة وجد اليابانيون الأمريكان أنفسهم فى موقف صعب، لقد صاروا متهمين بالخيانة وأصبحوا معرضين لدفع الثمن، وفى عام 1942 قامت الحكومة الأمريكية بجمع كثير من الأمريكان ذوى الأصول اليابانية ووضعهم فى معسكر "مانزانار"، حيث تم احتجاز نحو 120 ألف أمريكى يابانى.
وسط كل هذا الخوف وبينما يقطع الناس علاقاتهم بكل ما هو يابانى كان هناك فتى مراهق يدعى رالف لازو، كانت له وجهة نظر مختلفة، فمن هو رالف لازو؟
رالف لازلو مراهق أمريكى مكسيكى، لم يكن له أن يكون ضمن المحتجزين فى المعسكر، لكنه ذهب بكامل إرادته إلى هناك تعاطفا مع اليابانين، لأنه حيث نظر إلى نفسه فوجد نفسه ليس أمريكيا خالصا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "هيستورى".
اعتبر البعض أن "لازو" ذهب إلى معسكر الاعتقال ليصبح الشخص الوحيد المعروف هناك، خاصة لأنه غير يابانى، ورأى البعض أن تطوعه في المعتقل دليل على تعاطفه مع العدو خلال الحرب العالمية الثانية.
عاش "لازو"، طفولته في لوس أنجلوس، حيث إنها كانت موطنًا لأناس من جميع الجنسيات والهويات العرقية، وعندما كان مراهقا تكاثر التمييز عام 1941، وقيل لأصدقاء "لازو" إن آباءهم كانوا أجانب أعداء.
سرعان ما انعكست عمليات التمييز فى السياسة الوطنية تجاه الأمريكان ذوى الأصول اليابانية، وبدأت أمريكا في جمعهم، ثم أعلنت عن خطط "لإجلائهم بالقرب من السواحل.
ووجه صديق أمريكي ياباني سؤالا إلى "لازو" ماذا ستفعل دون أصدقائك، فرد عليه "لقد اخترت أن أحضر معكم؟"، وبالفعل ذهب معهم.
وفى "مانزانار" حصل "لازو" على وظيفة توصيل البريد إلى المخيمات، كما أقام روابط دائمة مع المعتقلين، ودرس اللغة اليابانية، وأقام حفلات لأصدقائه، وكان لازو الطالب الأكثر شعبية في مانزانار.
معسكرات الاعتقال
اثناء مغادرة منازلهم
الاطفال اليابانيون يغنون النشيد الوطنة
الاطفال اليابانيون
اليابانيون
علم أمريكا
محلات المباعة لليابانيون
معسكر الاعتقال ايام الحرب العالمية الثانية
