قضاة إيطاليون يتهمون منظمة أطباء بلا حدود بإلقاء نفايات سامة بعدة موانى فى روما

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 12:40 م
قضاة إيطاليون يتهمون منظمة أطباء بلا حدود بإلقاء نفايات سامة بعدة موانى فى روما نفايات سامة - صورة أرشيفية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتهم قضاة إيطاليون "منظمة أطباء بلا حدود" بإلقاء نفايات سامة بشكل غير قانونى فى عدة موانئ بجنوب إيطاليا، وهو ما وصفته المنظمة بأنه محاولة لوقف جهود إنقاذ المهاجرين بطرق ملتوية.

وقال مكتب المدعى العام فى كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، إنه يعتقد أن أفراد طاقمى السفينة أكواريوس وشقيقتها السفينة فوس برودنس ألقوا بشكل غير قانونى نفايات طبية يحتمل أن تكون خطيرة وسط قمامة عادية بين يناير 2017 ومايو 2018.

وأضاف فى بيان، أن السلطات المحلية تسلمت 24 ألف كيلوجرام من النفايات المشبوهة من 11 ميناء فى إيطاليا.

وأفاد ممثلو الإدعاء بأنه وبعدم الكشف عن المواد المحتمل أن تكون خطيرة، تهرب مشغلو السفينتين من دفع تكاليف التخلص من النفايات وقدرها 460 ألف يورو (526 ألف دولار)، علما أن الإدعاء أصدر أمرا بتجميد هذا المبلغ على الفور فى أرصدة المنظمتين.

وذكر ممثلو الإدعاء أنه يجرى التحقيق مع نحو 24 شخصا منهم اثنان من موظفى الشحن الإيطاليين على خلفية القضية.

ورحب رئيس حزب الرابطة اليمينى وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينى بقرار القضاة يوم الثلاثاء، وقال "خيرا فعلت بمنع سفن المنظمات غير الحكومية.. لم أمنع فقط مرور المهاجرين غير الشرعيين لكننى منعت أيضا على ما يبدو النفايات السامة".

وردا على بيان مكتب المدعى العام فى كاتانيا، قالت منظمتا "أطباء بلا حدود و"إس.أو.إس ميديتيرانيه" التى تعمل معها، إنهما تتبعان دائما الإجراءات المعتادة فى التخلص من النفايات بعد رحلات البحث عن المهاجرين قبالة سواحل ليبيا.

وصرحت كارلين كليجر مديرة برنامج الطوارئ فى منظمة "أطباء بلا حدود" فى بيان "هذا جهد متطرف ومقلق لمنع جميع تكاليف نشاطنا للبحث والإنقاذ فى البحر"، فيما ناشدت منظمة "إس.أو.إس ميديتيرانيه" فرنسا "بالتحلى بضبط النفس" فى مواجهة التحقيق الإيطالى.

وتقود الحكومة الإيطالية الجديدة منذ توليها السلطة فى يونيو حملة ضد سفن الإنقاذ فى البحر المتوسط وتمنعها من دخول الموانئ المحلية بعد وصول نحو 650 ألف شخص من شمال إفريقيا منذ عام 2014.

وأصدر القضاة فى إيطاليا أمرا بالتحفظ على السفينة "أكواريوس" التى تديرها "أطباء بلا حدود" وأنقذت آلاف المهاجرين منذ عام 2016، لكن المنظمة نفت ارتكاب أى جريمة واتهمت إيطاليا بالسعى لتجريم مهام البحث والإنقاذ الإنسانية.

وترسو السفينة "أكواريوس" فى ميناء مارسيليا الفرنسى منذ سبتمبر 2018 بعد فشل القائمين عليها فى تسجيلها لدى أى دولة كى تستأنف رحلاتها إلى جنوب البحر المتوسط، ولم يتضح ما إذا كان الفرنسيون سيصادرونها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة