قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه بعد مرور 89 عامًا على تأسيس جماعة الإخوان، ليس واضحًا الإنجاز الذى قدمته الجماعة على أى مستوى من مستويات الأهداف التى قدمتها سواء على مستوى دعوة الناس وتربيتهم على مستوى الأسرة وعلى مستوى المهن الطبيب المسلم، المدرس المسلم، وعلى مستوى تقديم نموذج أخلاقى للناس بحيث يمكن أن يكون قدوة لا يبدو ذلك واضحًا، وحتى على مستوى الخلافة الإسلامية والعمل على إعادتها لم يحدث، وعلى مستوى التداخل بين ما هو سياسى وما هو دعوى وتربوى واستهداف إقامة الدولة الإسلامية لا يبدو أنه قد تحقق.
وأضاف حبيب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بعد 89 عامًا تبدو الجماعة عاجزة عن تطوير نفسها وفق التغيرات التى حدثت منذ ذلك الوقت وحتى الآن، وعلى مستوى خبرة السنة التى تولت فيها السلطة فقد أصبحت جزءًا من صراع سياسى وحزبى أنقسم الناس عليها فيه، وأصبح قطاعًا واسعًا من الناس رافضًا لمناهجها وسيرتها.
وتابع حبيب: "على المستوى الداخلى فى الجماعة فإن هناك انقسامًا داخليًا رأسيًا وعميقًا، ولا تبدو جهود التوحيد بين الفريقين ممكنة، وهكذا يبدو ما يقرب من قرن كافيًا لتعود الجماعة أدراجها كما قال البنا، أن تعود للمأثورات كـ"جماعة دعوية وتربوية بعيدًا عن صخب السياسة والصراع الحزبى".
وأكد حبيب، ضرورة أن تعود كما بدأت جماعة للدعوة والتربية، وأن تتواضع فى أهدافها بعيدًا عن تقديم نفسها كجماعة شاملة، وكأنها مرادفة للإسلام أو أنها ستقوم بما قام به الإسلام حين بدأ وحيًا هاديًا للبشرية.
.jpg)
