أكدت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية فى اليمن استهداف قيادات حوثية عليا، خلال الأيام الماضية، مبينة أنها ستكشف تفاصيل هذه العمليات بعد التأكد من المعلومات الاستخباراتية التى تقوم بجمعها حالياً، كما كشفت استخدام الميليشيات الحوثية صواريخ "سام 7"، حسبما أوردت الشرق الأوسط.
واعتبرت قيادة التحالف أن الفرصة أمام الميليشيات الحوثية الإيرانية فى السلام لاتزال قائمة فى حال تخلت عن مشروعها الانقلابى، ووافقت على الحل السياسى القائم على المرجعيات الثلاثة، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطنى اليمنى الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216.
وحذر التحالف الميليشيات من أن عدم رضوخها للإرادة الدولية سيؤدى لاستمرار عمليات التحالف حتى تعيد الحكومة الشرعية لكامل التراب اليمنى.
وأوضح العقيد ركن تركى المالكى المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية فى اليمن أن ما حصل فى الفترة الماضية، ومقتل الرئيس السابق على عبد الله صالح، مثّل نقطة تحول فى الصراع اليمنى، مشيراً إلى أنه "كشف الوجه الحقيقى للجماعة الإرهابية الإجرامية للشعب اليمنى، وأصبح الصراع مفتوحاً بين الشعب وهذه الجماعة".
وأضاف "أمام الميليشيات الحوثية الإيرانية خياران، إما السلام أو الحرب، السلام وفقاً للحل السياسى بناءً على المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مخرجات الحوار اليمنى الشامل، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وإذا لم يرضخوا للإرادة الدولية فإن عمليات التحالف مستمرة حتى نعيد الشرعية على كامل الأراضى اليمنية".
وكشف العقيد المالكى عن عمليات مؤكدة نفذها التحالف لاستهداف قيادات حوثية تم رصدها بناءً على معلومات استخباراتية، إلا أنه فضّل عدم الإفصاح عنها حتى اكتمال المعلومات، وقال: "العمل الاستخباراتى مستمر منذ بداية العمليات، لدينا علم بتحركات القادة الحوثيين لأنهم يستخدمون المدنيين والأعيان المدنية فى تنقلاتهم، هناك بعض العمليات المؤكدة لا يمكن الجزم حتى توافر المعلومات، ونجاح العمليات العسكرية للتحالف والجيش الوطنى ناتج لاستمرار عمل الاستخبارات ودقة المعلومات الاستخباراتية والمراقبة وعملية التنفيذ من الوحدات الميدانية، سواء كانت جوية أو برية أو بحرية".
ولفت العقيد تركى إلى أن خسائر الميليشيات الحوثية كبيرة جداً، لاسيما فى صفوف القادة، وتابع: "الخسائر فى مقاتلى الحوثيين، خصوصاً القادة، وهم فى مرحلة تدنٍ للروح المعنوية لفقدهم القادة الميدانيين، وقوات التحالف تدعو من لديه أى معلومات عن المطلوبين الإرهابيين فى القائمة المعلنة إلى التبليغ، والتحالف يستقبل الكثير من الاتصالات بخصوص المطلوبين، وهناك عمليات متابعة وتم تنفيذ بعض العمليات، وفى حال تأكدت سيتم الإعلان عنها فى وقتها".
وأعلن المالكى عن ترحيب قيادة القوات المشتركة بالموقف القوى من مجلس الأمن فيما يخص إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً باتجاه السعودية، والدعوة للالتزام بكل القرارات الخاصة باليمن، خاصة 2216 فيما يخص تهريب وحظر الأسلحة إلى اليمن، وبيّن المتحدث باسم التحالف، أن عدد التصاريح الإنسانية التى صدرت خلال الفترة الماضية تجاوز 17 ألف تصريح، فى حين دخلت ميناء الحديدة الأسبوع الماضى خمس سفن تحمل أكثر من 50 ألف طن مترى من الوقود، وأردف: "أُصدر 30 تصريحاً فى مختلف المطارات اليمنية لنحو 1993 راكباً، و10 تصاريح لمنفذ الوديعة البرى لإدخال 1126 طناً من المواد الغذائية والطبية، فى حين ارتفع عدد المقذوفات على المدن والقرى المدنية الحدودية السعودية إلى 66105 مقذوفات".
وأكد العقيد تركى المالكى "استمرار القوات المشتركة فى تقديم كل الجهود وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للشعب اليمنى فى جميع المناطق"، معلناً عن تحرير محافظة شبوة بالكامل، وبدء تحرير محافظة البيضاء من أيدى الميليشيات الحوثية الإيرانية، وعرض المتحدث باسم التحالف عنصراً حوثيا على الحدود السعودية بلباس مدنى يحمل صاروخ سام 7، مبيناً أن هذه الصواريخ لا توجد فى مخزن الجيش اليمنى فى السابق؛ ما يدل على عمليات تهريب مستمرة لهذه الميليشيات، كما جدد الاتهامات لإيران بتمويل الميليشيات الحوثية بالسلاح. وقال: "كما ضبطنا الكثير من القذائف الجديدة؛ ما يدل على عمليات تهريب جديدة حدثت للحوثيين".
