خبير مناعة يؤكد وجود علاقة بين تلوث الهواء والإصابة بالأنفلونزا والتوحد والخرف

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 12:00 م
خبير مناعة يؤكد وجود علاقة بين تلوث الهواء والإصابة بالأنفلونزا والتوحد والخرف تلوث الهواء
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أنه مع انخفاض درجة الحرارة وبرودة الطقس ووجود بخار الماء فى الجو خلال فصل الشتاء يقل حجم حيز التشتت الذى يمكن أن تنتشر فيه الملوثات الجوية، مما يزيد من تركيزها وتركيز جزيء الأوزون الأرضى الضار بجودة الهواء.

 

وقال بدران - فى تصريح اليوم الاثنين - إن الأوزون الأرضى يتكون فى الهواء نتيجة تفاعلات كيميائية بين "أكاسيد النيتروجين" ، والمركبات العضوية المتطايرة فى وجود ضوء الشمس، مشيرا إلى أن مصدر آكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة الرئيسى هو الانبعاثات المتصاعدة من المنشآت الصناعية والمرافق الكهربائية وعوادم السيارات وأبخرة البنزين والمذيبات الكيميائية، هى بعض المصادر الرئيسية .

 

وأضاف أن تنفس الأوزون الأرضى يسبب العديد من المشكلات الصحية، فى مقدمتها المشاكل التنفسية، حيث كشفت الأبحاث الطبية الحديثة أن التعرض قصير الأمد لتلوث الهواء المحيط بالأوزون يرتبط بانخفاض وظائف الرئة وارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يسبب أيضا آثارا ضارة على النباتات والتوازن البيئى لكوكب الأرض .

 

ولفت إلى أن اختلاف كثافة أشعة الشمس يسبب الاختلاف فى معدل إنتاج الأوزون من مكان لآخر ومن وقت لآخر، فعندما تكون الشمس أشد كثافة فى الصيف تصل مستويات الأوزون إلى أعلى مستوى، وتكون الملوثات الأولية فى تركيزات منخفضة، ويترتب على ضعف أشعة الشمس فى فصل الشتاء انخفاض إنتاج الأوزون الأرضي، وارتفاع نسبة الملوثات الجوية الأولية، مثل أول أكسيد الكربون لأعلى مستوى يمكن أن تصل إليه .

 

وأوضح بدران أن تلوث الهواء ينغص النوم ويزيد من معدلات الإصابة بالأنفلونزا وحدتها، ويزيد من الإجهاد التأكسدى فى الجسم، وما يترتب عليه من الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة كالربو، وزيادة خطر واحتمالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكر والخرف (الزهايمر)، مشيرا إلى أنه خلال عام ٢٠١٧ صدر ٢٧ بحثا فى هذا الشأن، أحدثها منشور فى شهر نوفمبر الجارى ربطت بين تلوث الهواء والإصابة بالتوحد (الأوتيزم)، وكشفت نتائجها عن أن التعرض البيئى للهواء الملوث من عوامل الخطورة المحتملة للإصابة بالتوحد، وأن هذا التعرض يمكن أن يحدث قبل الولادة فى رحم الأم وخلال الولادة وبعدها مباشرة، ولهذا فإن برمجة الجنين خلال الحمل نحو الأوتيزم هو موضوع مثار اهتمام أبحاث العلماء حاليا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة