شنودة فيكتور فهمى يكتب: شتان ما بين دولة تصنع الرجال.. وأخرى "تستأجرهم"

الأحد، 27 نوفمبر 2016 08:00 ص
شنودة فيكتور فهمى يكتب: شتان ما بين دولة تصنع الرجال.. وأخرى "تستأجرهم" علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شنودة-فيكتور-فهمى
 
 
وقت ما كان لسه العالم بيعيش تايه فى الغابة مصر كانت دولة وليها راية وفى أعلى سحابة.. جالت بخاطرى تلك الكلمات الرائعة من أغنية صوت بلادى.
 
بينما كنتُ جالسا ًعلى إحدى الكافيهات بحى مصر الجديدة فى انتظار صديق لى متصفحا ً الأخبار وتحديداً ما تناولته تلك القناة المغرضة والمعروفة إعلاميا ً بـ"الجزيرة القطرية"، وأنها بصدد عرض فيلم عن الجيش المصرى وتحديدا عما أسمته بالتجنيد الإجبارى فى الجيش المصرى. 
 
وللحظات قليلة، تأملت فى ذلك الحى الراقى وتاريخ إنشائه "مصر الجديدة"، والذى يتعدى تقريبا ً 110 أعوام على وجه التحديد، لأجد أن مصر الجديدة بمساحتها وتاريخها ورقيها أكبر بكثير من حجم تلك الدويلة العربية للأسف التى تحمل عقليات ونفوس وضغائن ومؤامرات تجاه مصر، لم ولن تتوقف مهما أعلن أو اقترح من تدخلات للبعض من الأخوة العرب أو الدولة الأخرى الصديقة. 
 
والقضية هى ليست خلافات أو صراعات أو تباعد أو تقارب فى وجهات نظر، فمصر بتاريخها وحاضرها ومستقبلها أكبر بكثير من تلك الأوهام وبعظمتها وخلودها أعلى بكثير من الدخول فى صراعات من البعض ممن يتخيلون يوما ًأنهم قادرون على هزيمتها أو تفتيتها بمؤامرات أو مخططات أو تحالفات مع تركيا أو إسرائيل أو غيرهم ممن هم وراء الستار. 
 
لا أريد الدخول فى موضوعات معقده ومتداخلة لها العديد من المتخصيصين والباحثين، وإنما أريد أن أتذكر معكم تلك الدويلة التى دائما ما تعتمد فى حياتها على مبدأ الإيجار، فهى تدفع لمن يحميها ومن يقيم قواعد عسكرية على أراضيها، وتدفع لمن يعمل بها فى كافة القطاعات بل وتؤجر وتقوم بمنح الجنسية القطرية لمن يلعب باسمها فى مختلف الألعاب والبطولات، ولعل البطولات القريبة خير شاهد أمام حضراتكم.
 
بل وتدفع لمن يصنع لها إعلاما مزيفا مغرضا بعيدا كل البعد عن التشدق بشعارات المهنية والموضوعية المصدرة منهم، وهم حتى لم يسمعوا عنها شىء، المقارنه أصدقائى غالبا ما تكون ما بين الكبار فى التاريخ والعلوم والجيوش والرياضة وشتى مناحى الحياة بصفة عامة، ولعل الخراب الذى لحق بالعديد من دول الربيع العربى كانت تلك الدولة ضالعة فيه.
 
وفى النهاية شتان ما بين دولة تصنع عبر تاريخها وكل يوم رجالا وأبطالا وبين دولة تسـتأجر (رجالاً) لتحتمى بهم .. فمن يعيش بالإيجار لا يعرف قيمه الأرض.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة