شنودة فيكتور فهمى يكتب: وأنا مالى

الخميس، 02 أكتوبر 2014 08:13 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب:  وأنا مالى أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنها الكلمة الأسوأ والأكثر تعبيرا عن القدر الأعظم من السلبية واللامبالاة التى نعانى منها فى حياتنا اليومية حتى وصلنا إلى مرحلة ضاعت فيها أبسط قواعد الأخلاق والمعاملات الحسنة بين الناس بسبب هاتين الكلمتين "وأنا مالى".

فكم من التجاوزات والسلبيات والمخالفات ترتكتب يوميا تحت مظلة وحماية تلك الكلمة اللعينة.

وأنا مالى..... بكل حاجة سلبية تدور حولى فى المجتمتع طالما هى بعيدة عنى، طيب تصدقوا إننا وصلنا لدرجة حتى إننا ممكن نتنازل عن حقوقنا تحت مسمى وأنا مالى مش عايز وجع دماغ ومشاكل ( معلش أصل الضرر مش جامد) ، إيه يعنى شوية تنازل منى علشان تعدى.

أحسن حاجة نعيش فى سلام وندع الخلق للخالق مع إننا كلنا وبلا استثناء بنقطع فى" فروة "الخلق كلها، لكن فى السر يا عم ومحدش يعرف حاجة.

ولما يتطلب منك الموقف تكون راجل ويكون لك موقف حازم وشجاع على طول تجرى وتقول بصوت عالى " وأنا مالى ".

تعالوا كدة نحسب مع بعض إحنا بنخسر أد إيه بسبب الكلمة دية. بنخسر ناس ونخسر ترسيخ لمباىء وتقاليد وأصول وأخلاق نعلمها لأودلانا.

عزيزى المواطن المصرى أريدك أن تطلق العنان لخيالك وتفكر لو مكنتش سلبى فى 50% بس من الحاجات اللى ممكن تكون فيها إيجابى وجرىء.

بحسابات المكسب والخسارة هتلاقى نفسك خسران كتير جدا وبلدك خسرانة أكتر وأكتر والأهم إنك بتوصل لمرحلة إنه بيكون عندك قناعة داخلية كاملة إنك خسرت احترامك لنفسك.

أحلم بيوم تختفى فيه تلك المصطلحات ( أنا مالى خلينى فى حالى – اللى مش تعوز وشه بكرة تعوز قفاه – بلاش نقول الحق علشان منزعلش حد مننا ......... إلى آخره ).

بالطبع الحكمة واللباقة والكياسة مطلوبة فى تعاملاتنا لكن أيضا الأهم من ده إن يكون عندنا الشجاعة إننا نواجه ونصلح أخطاءنا ونطبق فعلا مقولة إن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية) .....لا يا سيدى ده بيفسد كل حاجة علشان اللى بيقولها كلام وبس ومش بينفذها أبدا.

متعلمناش نختلف وإحنا بنحترم بعض ولا نجرّح فى حد ونصحح أخطاءنا بنفسنا وننبه بعض بسلبياتنا وإزاى نصححها.

لو ابتديت تكون إيجابى مع نفسك أولا هتكون إيجابى مع الكل وأكيد بلدنا هتتغير للأحسن.

ومازلت أؤكد إن الغد أفضل بكثير ............ لو بطلنا كلمة وأنا مالى.
















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة