سامح جويدة

الأغلبية المحسورة

الأحد، 10 يونيو 2012 08:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحن جميعا على مسافة واحدة من كلا المرشحين فهما «مش شايفين حد منا».. كلاهما يلعب لمصالح قومه، فلا فرق بينهما إلا فى الشعارات الانتخابية.. فلا تصدق من يغريك بالمدنية أو الثورية لأن كليهما فى المهلبية.. فليس هناك مدنية «ببدلة عسكرية» ولم تكن الثورة «ملتحية أو بجلابية».. فسيادة الفريق شفيق هو التطور الطبيعى للحكم العسكرى الذى يصل فى الشهر القادم إلى عامه الستين «طويل العمر يطول عمره وينصره على من يعاديه هاهى». وفضيلة الشيخ مرسى هو حلم ثمانين عاما من عمر الجماعة فى الهرولة والسحل للوصول إلى الخلافة والرجوع إلى غنائم دولة المماليك.. لذلك لا تطمع فى الكثير فى المرحلة القادمة وادع الله أن تمضى على خير.. فكل الطرق تؤدى إلى حوادث تصادمية وكأن كلا الفريقين اتفقا على أن يدهسونا فى النصف.. فنحن مبشرون بانقلاب مسلح فى كلا الحالتين لو فاز «الشيخ» أو فاز «الفريق» فلن تتوقف معاركهم عند نتائج الصناديق الانتخابية بل ستنتقل للبث المباشر على قناة الجزيرة فهى مغرمة بنقل الكوارث التى تحدث فى مصر.. لقد صدق الطرفان كذبتهم وبأنهم الراعى الرسمى للشعب المصرى رغم أن الذى رمانا على المر هو الأمرّ منه وخيبة الأمل راكبة جمل وعلينا أن نمشى وراءها صاغرين. فلا داعى للمزايدة على أصواتنا الانتخابية والتوعد بالانتقام فى حالة الخسارة لأن خسارتنا كبيرة فى فوز أحد الطرفين ولله الأمر من قبل ومن بعد.. ونصيحتى المخلصة لك أن «الجرى نص الجدعنة» وقد يكون كل الجدعنة لو حشروك فى معركة لا تخصك.. «خد لك ساتر» لأن وجودك فى منتصف الملعب يعنى أن حضرتك «كورة» ممكن تتشاط فى أى لحظة وفى أى اتجاه. فمعارك السلطة بلا صديق ولن تجد فيها إلا نيران صديقة وهى لن ترحمك إلا من الدنيا وما فيها ففكر ألف مرة قبل أن تشارك فى مظاهرة إخوانية باسم الثورة أو وقفة للفلول باسم المدنية لأن كليهما تمثيليات سياسية.. ولا داعى لأن يجر الشعب لصراع دموى مثل الديوك فكلا الاختيارين يؤكد أننا «كتاكيت» ولم نفرخ كوادر وطنية تستحق أن ندافع عنها بعد.. وليس مقبولا من أى طرف أن يظن أن الأغلبية معه، لأن الأغلبية أصابها الاكتئاب فى المقارنة بين الاثنين «الحقنة واللبوس» فمعظم الأصوات لن تأتى لرضاها عن حكم فلان بل لخوفها من حكم علان والبعض قرر التوقف تماما عن العلاج إلى أن يظهر فى الساحة السياسية مرشح «شراب» يمكن أن تبلعه الأغلبية المحسورة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

" شفيـق عبد ربـوو "

تعليق ..

عدد الردود 0

بواسطة:

وزير قادم بقوة

بجد بستنى مقالات حضرتك بفارغ الصبر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

كلامك صح

كلامك صح ولكننا مضرون للاختيار افضل السيئيين

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو روان

لسنا بالبسطاء نحن أصحاب منهج فى التفكير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة