أربعون يوما على رحيل أمى – رحمها الله – نعم الموت حق وهذه حقيقة نؤمن بها إيمانا خالصا صادقا، ونقف بكل إجلال وإكرام لقضاء الله وقدره، لكن الفراق صعب مهما كانت الحياة ومشاغلها،
فى مجتمعنا العربى العديد بل والكثير جدا من الأشغال الشاقة وربما لم تكن تلك الأعمال أو الأشغال شاقة من ناحية الجانب العملى فقط بل وربما من ناحية الجانب المادى أيضا.
من حكمة ربنا سبحانه وتعالى انه خلق التوازن فى كل شيئ فى الكون فكما خلق الحقوق خلق الواجبات وكما خلق العطاء خلق الأخذ .
لو بعيدة قريبة يا أمى يا طيبة عايشة جوه قلبى يا حبيبتى يا حنينة
أمى.. ياليت العالم مثل أمى فى نقاءِ قلبها ورقةِ مشاعرها واللائى تغلفهما قوة وصلابة لم أر مثليهما. تعبت وشقت وبذلت كل ما تملك لبناءنا أنا وإخوتي. راعتنا وراعت جدتى وأبى فى عافيتهما ومرضهما حتى توفاهما الله وبقيت هى فى حزنها صامدة، متماسكة من أجلنا.