يعد تطبيق واتساب WhatsApp هو تطبيق المراسلة الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، مع ما يقدر بنحو ملياري مستخدم نشط شهريًا، ولكن يبدو أن العديد من مستخدمي المنصة موجودون في بلدان تم حظرها فيها، مثل الصين وكوريا الشمالية.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال ويل كاثكارت، رئيس واتساب في ميتا، إن عشرات الملايين من الأشخاص في هذه البلدان يستخدمون حلولاً تقنية للوصول سرًا إلى تطبيق الدردشة.
ولعل أحد الأمثلة على ذلك هو الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، التي تجعل المستخدمين يبدون وكأنهم متصلون بالإنترنت في موقع مختلف.
ومع ذلك، كثفت الصين مؤخرًا حملتها ضد تطبيق واتساب عن طريق إزالته من متجر تطبيقات أبل.
وقال كاثكارت: "لدينا الكثير من التقارير القصصية عن أشخاص يستخدمون واتساب في هذه البلدان"، مضيفا "ستتفاجأ بعدد الأشخاص الذين اكتشفوا ذلك."
وفقًا لرئيس التكنولوجيا، يمكن لموظفي واتساب معرفة مكان المستخدمين من خلال النظر إلى رقم هاتفهم المسجل، والذي يحتوي على رموز الدولة الدولية في المقدمة.
وقال: "ما يمكننا فعله هو النظر إلى بعض البلدان التي نشهد فيها الحظر وما زلنا نرى عشرات الملايين من الأشخاص يتصلون بواتساب".
وفي الصين، حجبت الحكومة تطبيق واتساب منذ عام 2017، على الرغم من أن شبكات VPN قدمت للناس في البلاد ثغرة محتملة منذ ذلك الحين.
يتعين على الأشخاص الذين يزورون الصين إعداد شبكة VPN للوصول إلى تطبيق واتساب هناك، بالإضافة إلى تطبيقات ميتا المحظورة الأخرى مثل فيس بوك وانستجرام
ومع ذلك، في الشهر الماضي، أمرت الحكومة الصينية شركة أبل بإزالة تطبيق واتساب من متجر التطبيقات الصيني، مما يزيد من صعوبة استخدامه على الأشخاص.
كما أمرت الصين شركة أبل بإزالة Threads، وهي شبكة اجتماعية تابعة لشركة ميتا تشبه منصة X الخاصة بإيلون ماسك.
وقالت شركة التكنولوجيا العملاقة إنها اضطرت إلى القيام بذلك من جانب إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية التابعة للحكومة الصينية، والتي أشارت إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وقالت شركة أبل في بيان: "أمرت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية بإزالة هذه التطبيقات من واجهة متجر الصين بناءً على مخاوف تتعلق بالأمن القومي".
ليس من الواضح ما إذا كان تطبيق واتساب لا يزال متاحًا على متجر Google Play للهواتف الذكية التي تعمل بنظام Android في الصين، وقد رفضت شركة ميتا التعليق أكثر.
ووصف كاثكارت قرار الصين بإزالة واتساب بأنه "مؤسف"، لكنه أضاف أن البلاد لم تكن أبدًا سوقًا رئيسية للتطبيق.
