الانقسامات تضرب دوائر نتنياهو وخطة "اليوم التالى" فى غزة تشعل الخلافات.. وزير الدفاع يطالب بـ"رؤية واضحة" لما بعد الحرب.. جالانت: لن أسمح بحكم إسرائيلى للقطاع وطرحت بدائل.. وبنيامين: أولوياتنا القضاء على حماس

الخميس، 16 مايو 2024 04:00 م
الانقسامات تضرب دوائر نتنياهو وخطة "اليوم التالى" فى غزة تشعل الخلافات.. وزير الدفاع يطالب بـ"رؤية واضحة" لما بعد الحرب.. جالانت: لن أسمح بحكم إسرائيلى للقطاع وطرحت بدائل.. وبنيامين: أولوياتنا القضاء على حماس نتنياهو
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظهرت علامات انقسام في حكومة إسرائيل وزاد غضب أعضاء مجلس الحرب من سياسات بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بخطته لليوم التالي من الحرب في غزة وسط عدم وجود استراتيجية لحكم القطاع بعد انتهاء الحرب المستمرة الآن منذ اكثر من 7 اشهر استشهد خلالها اكثر من 35 الف فلسطيني، وتسببت في كارثة إنسانية في القطاع المحاصر.

انفجر الانقسام الذي طال أمده في قلب حكومة الحرب الإسرائيلية إلى العلن مع قيام وزير الدفاع يوآف جالانت بتحدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوضع خطط لليوم التالي للحرب في غزة. قائلاً إنه لن يسمح بأي حل في ظل وجود حكم عسكري أو مدني إسرائيلي في المنطقة.

وأعرب جالانت عن إحباطه الصريح إزاء فشل حكومته في وضع خطة لغزة ما بعد الحرب إلى الآن، وفي علامة على الانقسامات حول اتجاه الحملة العسكرية داخل مجلس وزراء الحرب حث جالانت نتنياهو على اعلان ان إسرائيل ليس لديها خطة لتولي الحكم المدني والعسكري في غزة

وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، قال جالانت: منذ أكتوبر وأنا اثير هذه القضية باستمرار في مجلس الوزراء ولم اتلق أي رد، وجاء رد نتنياهو قائلا إنه غير مستعد لاستبدال حماس بفتح، مشيرا إلى الحركتين الفلسطينيتين المتنافستين.

وحذر جالانت من أن التردد في اتخاذ القرار لن يترك سوى خيارين سيئين في غزة من وجهة نظره وهما حكم حماس أو الحكم العسكري الإسرائيلي.

وقال جالانت إن أياً منهما سيؤدي إلى تآكل ما وصفه بالإنجازات العسكرية الإسرائيلي ويقلل الضغط على حماس ويخرب فرص التوصل لاتفاق للافراج عن الاسرى

عضو آخر في حكومة الحرب، وهو بيني جانتس - الذي اختلف مع نتنياهو في الماضي - اتفق مع وزير الدفاع قائلا: جالانت يقول الحقيقة. إنها مسؤولية القيادة أن تفعل الشيء الصحيح للبلاد بأي ثمن.

وقال جالانت إن مؤسسة الدفاع، التي يرأسها، قدمت خطة حرب إلى مجلس الوزراء في وقت مبكر من الليلة التي بدأ فيها الغزو البري الإسرائيلي لغزة في أكتوبر الماضي، وقال إن الخطط تتضمن مقترحات لإقامة بديل حكم فلسطيني محلي وغير معادـ واضاف إن اليوم التالي لحركة حماس لن يتحقق إلا من خلال سيطرة كيانات فلسطينية على غزة، برفقة جهات فاعلة دولية وقال إن هذه المقترحات لم تتم مناقشتها قط، ولم يتم تقديم أي بدائل.

وأشار جالانت إلى أن الفشل في وضع خطة يقود إسرائيل نحو مسار خطير يشمل الحكم العسكري والمدني الإسرائيلي على غزة ووصف هذا الاحتمال بأنه خيار سلبي وخطير لدولة إسرائيل استراتيجيا وعسكريا وأمنيا، وتابع: يجب أن أكرر لن أوافق على إقامة حكم عسكري إسرائيلي في غزة. ويجب على إسرائيل ألا تقيم حكما مدنيا في غزة.

وأضاف: أدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ قرار والإعلان أن إسرائيل لن تفرض سيطرة مدنية على قطاع غزة، وأن إسرائيل لن تقيم حكماً عسكرياً في قطاع غزة، وأن بديلاً لحكم حماس في قطاع غزة سيكون موجوداً والخطة يتم رفعها على الفور

كما تضمنت التقارير الصحفية الإسرائيلية مؤخراً تلميحات بأن القادة العسكريين لديهم شكوك كبيرة بشأن عدم وجود خطة قابلة للتطبيق لغزة بعد انتهاء الحرب.

وتعليقات جالانت أخرجت تلك الشكوك إلى العلن ورددها وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في زيارة لاوكرانيا اجراها الأربعاء حينما قال ان إسرائيل بحاجة الى وضع خطة واضحة لمستقبل غزة.

وكان نتنياهو أصر في السابق على أن المناقشات حول الحكم المستقبلي في غزة هي مجرد كلام فارغ طالما بقيت حماس في القطاع.

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إنه بعد مرور ما يقرب من 8 أشهر على حرب غزة ، لا تزال حركة حماس بعيدة كل البعد عن الهزيمة ما يثير المخاوف في إسرائيل من أنها تتجه لحرب أبدية.

تخوض حركة حماس معارك ليس من أجل البقاء فحسب، بل أيضا لمضايقة القوات الإسرائيلية، وتمثل قدرة حماس على الصمود مشكلة استراتيجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقول إن الهدف الرئيسي للحرب هو التدمير الكامل للجماعة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن المخاوف داخل إسرائيل، بما في ذلك داخل المؤسسة الأمنية، تزايدت من أن إسرائيل ليس لديها خطة ذات مصداقية للقضاء على حماس، وأن الإنجازات التي حققها الجيش سوف تتضاءل.

قال جوست هلترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة تعمل على حل الصراعات : حماس موجودة في كل مكان في غزة، حماس بعيدة كل البعد عن الهزيمة

وقال مسئولون عسكريون إسرائيليين وتقديرات استخباراتية أمريكية ان النتيجة الطبيعية هي أن إسرائيل تبدو بعيدة عن تحقيق هدف نتنياهو المتمثل في تحقيق النصر الكامل، وسواء واصلت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على رفح أم لا، فمن المرجح أن تبقى حماس على قيد الحياة وتستمر في مناطق أخرى من القطاع.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة