ذكرى مرارة الهزيمة.. 25 أبريل في عيون صحافة الإسرائيلية.. تقارير إعلامية تصف الانسحاب من مستوطنة عوفيرا بالمأساة.. وتؤكد: لحظات صعبة لا تنسى حتى اليوم.. وبث التلفزيون لصور الأسرى يثير غضب دولة الاحتلال

الأربعاء، 24 أبريل 2024 05:00 م
ذكرى مرارة الهزيمة.. 25 أبريل في عيون صحافة الإسرائيلية.. تقارير إعلامية تصف الانسحاب من مستوطنة عوفيرا بالمأساة.. وتؤكد: لحظات صعبة لا تنسى حتى اليوم.. وبث التلفزيون لصور الأسرى يثير غضب دولة الاحتلال انسحاب العدو الاسرائيلى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

25 أبريل، ذكري تحرير البقعة الغالية من أرض مصر شبه جزيرة سيناء من قبضة الاحتلال الإسرائيلي، وطرد آخر جندي من أرضها، لكن هذا التاريخ في إسرائيل يذكرهم بمرارة الهزيمة قبل 42 عامًا، وخروجهم يجرون أذيال الخيبة والانكسار.

تقارير مختلفة تنشرها الصحف الإسرائيلية، تعكس حسرة الانسحاب، ففي عام 2016، قالت صحيفة معاريف: "في شهر أبريل من كل عام يتذكر الإسرائيليون استعادة القوات المسلحة المصرية لسيناء، وانسحابهم من شبه جزيرة سيناء"، متابعة: "الإسرائيليون يتذكرون مأساة انسحاباهم من مستوطنة عوفيرا في شرم الشيخ، خلال احتلال سيناء، وشعورهم بالصدمة من قرار الإخلاء، حيث كانت من أصعب اللحظات التي يتذكرونها ولا ينسونها حتي يومنا هذا".

وأضافت معاريف: "الإسرائيليون يتذكرون أنهم دفعوا جزءًا من ثمن السلام بالانسحاب من شرم الشيخ، وقالت 25 أبريل هو ذكرى مرور 34 عامًا على كسر أسطورة جيش الاحتلال الأسبق، موشيه ديان".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية فى التقرير المنشور عام 2016، إلى بث التلفزيون المصرى صور نادرة ومهينة للجنود الإسرائيليين من أسري حرب 1973.

وفى تقريرها عام 2019، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن 25 أبريل من كل عام هو يوم نصر وسعادة للمصريين والحزن والحسرة للشعب الإسرائيلي، حيث نجحت القوات المصرية باستبسال غير طبيعي في الحفاظ على كل شبر من أرضها، واسترداد سيناء وعودتها للسلطة المصرية.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن الجيش المصري في كل عام ينشر ويبث بعض الأفلام التاريخية لحرب أكتوبر واسترداد سيناء، لتحفيز المصريين والرفع من معنوياتهم، موضحة أن المصريين ينشرون صور مهينة للأسرى الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير على قدرة الفرد العربي للتصدي إلى الصعوبات.

وفى إحدى تقاريرها عبرت صحيفة هارتس الإسرائيلية، عن استياءها من يوم 25 أبريل الذي يعد هزيمة جديدة للجيش الصهيوني بعد حرب الغفران كما يدعونها عن حرب أكتوبر المجيدة، وهي استرداد سيناء المحتلة، مؤكدين أن في هذا اليوم تحتفل القوات المصرية مع شعبها، مُعلنين عن عطلة رسمية لكافة المؤسسات الحكومية للاحتفال بهذا الإنجاز.

تسلسل زمني للانسحاب


وكانت أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري، وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء، ففي 26 مايو 1979 تم رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.

وفي 26 يوليو 1979 تم الانسحاب من  سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع) من أبو زنيبة حتى أبو خربة، وفي 19 نوفمبر 1979 تم تسليم وثيقة تولى محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام، وفي 19 نوفمبر 1979انسحبت إسرائيل من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.

وفي يوم 25 أبريل 1982 تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، بعد احتلال دام 15 عاماً، وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء، فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء، حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المصري المكثف.

وخلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو أنه لا تنازل ولا تفريط عن أرض طابا، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقاً للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية التي تنص على أن تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات، وإذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم، وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح، وهو اللجوء إلى التحكيم، بينما كانت ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق.

وفي 13 يناير 1986 أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى معاهدة تحكيم وقعت في 11 سبتمبر 1986، والتي تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف، وفي 19 مارس 1989، رفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا المصرية، معلنا استرداد آخر بقعة مصرية من أرض سيناء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة