قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن إدارة ترامب كانت قد تعهدت بملاحقة دعم إيران للميليشيات القوية عبر الشرق الأوسط، لكن التمرد البسيط فى البحرين يمثل تحديا مختلفا للولايات المتحدة.
وتقول السلطات الأمريكية، إن نشاط المتمردين فى البحرين، التى تعد مركزا أساسيا للعمليات البحرية الأمريكية، قد زاد خلال العام الماضى مع قيام عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والمزودة بأسلحة مهربة، بالتخطيط لهجمات ضد قوات الأمن.
وتصف الولايات المتحدة البحرين بأنها بيئة غير مضيفة للعملاء الذين لهم صلة بإيران والذين لهم تواجد أكثر حرية فى دول أخرى، لكن المسئولين يقولون إن تقديم الأسلحة والدعم للمسلحين البحرينيين يقدم لإيران الشيعية فرصة بثمن زهيد لتعزيز أهدافها فى الوقت التى تواجه فيه جهودها العسكرية الأساسية فى مناطق أخرى.
ويقول مايكل نايتس، الخبير فى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن ما تظهره البحرين أن إيران تستخدم صيغ مختلفة لدعم وكلائها فى كل بيئة عملياتية، وأضاف أن النهج الذى تتبناه إيران فى كل منطقة يعنى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الرد بمرونة على تحدى طهران.
وتحدثت الصحيفة عن وكلاء إيران فى المنطقة، وقالت إنه فى لبنان، تفوق أكبر وكلاء الدولة الشيعية وهو حزب الله على القوات المسلحة اللبنانية كأكثر القوات المقاتلة كفاءة فى البلاد، ويمتلك حزب الله ترسانة هائلة من الصواريخ وجيش يعمل بشكل مستمر مكون من 6 آلاف جندى.
وفى سوريا، نشرت إيران قوات الحرس الثورى للمساعدة على ترجيح كفة الحرب الأهلية لصالح بشار الأسد، وفى العراق، أصبح للميليشيات المدعومة من إيران نفوذا سياسيا أكبر منذ أن لعبوا دورا فى هزيمة داعش.
