أكد السفير نبيل فهمى، وزير الخارجية السابق، أن هناك اعتبارات قد تدفع الطرف الفلسطينى أو الإسرائيلى بأن تقبل بنتائج الوساطة وتقبل الوصول لاتفاق، والذى يوصف بأنه اتفاق جزئى وهو عبارة عن مرحلة يليها مرحلة ثانية من التفاوض، موضحا أن هذا الاتفاق جزئى وقد يكون مهم ومفيد وهناك جهد مصرى وقطرى فيما يتعلق بالوصول لوقف إطلاق النار.
وأضاف "فهمي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أسامة كمال، ببرنامج "مساء دى ام سي"، المُذاع عبر شاشة "دى ام سي"، أن هناك اعتبارات إسرائيلية معلنة ونتنياهو ذكر صراحة أنه مع وجود اتفاق لن يتراجع عن غزو وعمليات عسكرية فى رفح، مؤكدا أنه فى حالة اجتياح رفح لن يكون لاتفاق الهدنة أى قيمة، نتنياهو لا يحبذ الوصول لاتفاق مع حماس؛ لأنه يضعه أمام محاسبة جزء منه قضايا قانونية وجانب أخرى عن ما حدث قبل وبعد 7 أكتوبر.
وتابع: "نتنياهو يتفاعل مع الاقتراحات بهدف وضع المسئولية على الجانب الفلسطينى وذلك من أجل تخفيف الضغط الأمريكى عليه، موضحًا أن الموقف الأمريكى المعلن بأن حماس ليس لها دور فى المستقبل.
وأشار إلى أنه حال حدوث اتفاق سيكون إنسانيًا نتيجة المعاناة فى غزة أكثر منه سياسى ولن ينفذ الجانب الإسرائيلى هذا الاتفاق بالكامل، موضحًا أن الفترة الحالية مطلوب الوضوح الكبير، مشددًا على أن الموقف المصرى والأردنى والأمريكى ضد التهجير القسرى وعملية عسكرية فى رفح يضع نتنياهو فى أزمة.
وشدد على أن الموقف الإسرائيلى أن إسرائيل سيكون لها اليد العليا فى قطاع غزة، موضحًا أنه فى حالة ذلك لن يكون هناك استقرار أمنى، وموقف نتنياهو هو اجتياح رفح وهذا يتنافى مع المنطق.
