اهتمام يابانى كبير بإقامة معرض رمسيس الثانى فى طوكيو العام القادم

الثلاثاء، 21 مايو 2024 10:09 ص
اهتمام يابانى كبير بإقامة معرض رمسيس الثانى فى طوكيو العام القادم معرض رمسيس الثاني في طوكيو
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد مؤتمر صحفى شاركت فيه مختلف المؤسسات الإعلامية والأجنبية خلال الأسبوع الجارى، للإعلان عن موعد الافتتاح الرسمي للمعرض الأثري "الملك رمسيس الثاني وكنوز الفراعنة" والمقرر إقامته في اليابان خلال الفترة من مارس 2025 لعدة اشهر.

شهد المؤتمر حضورا واسعا للعديد من وكالات الاعلام اليابانية والأجنبية بالنظر للأهمية الخاصة التي يعكسها الحدث كونه يرسخ لعودة قوية للمعارض الخارجية المصرية في اليابان بعد غياب تجاوز الـ 10 سنوات، وبالنظر إلى القيمة الأثرية الكبيرة للحقبة التاريخية التي تتناولها معروضاته الأثرية التي لم يسبق عرضها في اليابان أو في آسيا من قبل، بحسب ما نقلته سفارة مصر لدى طوكيو في بيان صحفي.

تميز المؤتمر بحضور مصري وياباني فريد وقوى سلط الضوء على عراقة الحضارة المصرية القديمة وأبرز أهمية العلاقات المصرية اليابانية على الصعيد الثقافي، لاسيما مع مشاركة د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق ود. محمد اسماعيل أمين عام المجلس الاعلي للآثار جنباً إلى جنب مع يوريكو كويكي محافظة طوكيو والسفير المصري لدى اليابان محمد ابوبكر، كما اثقل الحدث حضور العديد من علماء المصريات في اليابان وفي مقدمتهم "ساكوزجي يوشيمورا" رئيس فريق التنقيب الأثري الياباني من جامعة "واسيدا" إلى جانب لفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي لدى طوكيو.

 

معرض رمسيس الثاني في طوكيو
معرض رمسيس الثاني في طوكيو

 


استهل د. حواس المؤتمر بالإشارة إلى القيم التاريخية الكبيرة لهذا المعرض الذي سيتناول ارث ثقافي وانساني يسترجع عظمة الحضارة المصرية القديمة ويستعرض في ذات الوقت الجانب التاريخي لأبرز ملوكها والذي يلقب "بملك الملوك" الذي وثق إنجازاته على مدار فترة حكمه بالعديد من التماثيل الضخمة والشاهقة التي لم يسبقه أحد في تصميمها.

كما جدد د. حواس الدعوة للحضور لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة لما ستشهده من اكتشافات آثرية هامة وأبرزها افتتاح مقبرة الملك "رمسيس الثاني" إلى جانب الكشف عما تضمه الممرات السرية بهرم "خوفو" والتي يأمل أن تؤدي في نهاياتها إلى مقبرة الملك الآثرية إضافة إلى هرم الملك "حوني" الذي تم اكتشافه بالتنسيق مع فريق النقيب الياباني ويعود تاريخه إلى 4200 سنة قبل الميلاد.

كما تحدث د. محمد اسماعيل الأمين العام لمجلس الآثار عن تاريخ التعاون المصري الطويل مع اليابان في مجال تنظيم المعارض الخارجية، موضحا أن المعرض الحالي سيعتبر الابرز والاهم من بين المعارض التي تم تنظيمها بالسابق، وذلك اتصالا بالقطع الآثرية الفريدة التي سيتضمنها المعرض لتناول الجوانب الحياتية المختلفة للملك "رمسيس الثاني"  أعظم ملوك مصر القديمة والتي تغادر الأراضي المصرية للمرة الأولى من خلال هذا المعرض الذي تعد طوكيو محطته السادسة بعد عرض متنقل لمقتنياته امتد لأربع سنوات في متاحف الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمانيا وأستراليا.

أكد د. اسماعيل كذلك على المردود السياحي الكبير المنتظر أن يعكسه هذا المعرض على أطر التعاون الثنائي بين مصر واليابان، كونه سيسهم في تنشيط حركة السياحة الوافدة لليابان من الدول الآسيوية وسيعزز من جهة أخرى معدلات السياحة اليابانية الوافدة إلى مصر لاسيما مع افتتاح المتحف الكبير الذي يتم تجهيزه حاليا لاستقبال الزوار من كافة أنحاء العالم ومن بينهم السائح الياباني المعروف بشغفه الشديد للحضارة المصرية القديمة.

من جانبه، أوضح السيد السفير/ محمد أبو بكر سفير ج.م.ع في طوكيو الحديث بالتأكيد على أهمية الحدث كونه سيعتبر المعرض المصري الثالث الأبرز في تاريخ تنظيم المعارض الخارجية المصرية في اليابان والذي يمتد لأكثر من ستين عام، كما أنه سيوثق لمرحلة تاريخية هامة في مصر القديمة وسيعمل بشكل كبير على تعزيز أطر التبادل الثقافي مع مصر جنباً إلى جنب مع زيادة أعداد السياحة الوافدة لكل من البلدين خاصة وأن المعرض سيواكب الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير الذي كان لليابان دور محوري داعم لجهود تشييده. كما تناول مختلف أطر التعاون القائمة بين مصر واليابان والتي اكتسبت زخما استثنائيا مع الاعلان الأخير عن ترفيع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى المستوى الاستراتيجي في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى مصر في أبريل 2023.

اختتمت السيدة "يوريكو كويكي" محافظ طوكيو المؤتمر بالتأكيد على أهمية المردود الثقافي الكبير لهذا الحدث الذي سيتناول جزء فريد من تاريخ مصر العريق ويتزامن افتتاحه مع ذكرى مرور 35 عام على اتفاقية التوأمة المبرمة بين محافظتي القاهرة وطوكيو، كما أعربت في ذات الصدد عن سعادتها بقرب افتتاح المتحف المصري الكبير والذي من شأنه ان يضفى زخما للعلاقات الوثيقة بين البلدين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة