بسبب دعم فلسطين وانتقاد إسرائيل.. القصة الكاملة لأزمة موظفي جوجل مع الشركة

تصدرت شركة جوجل مؤخرًا عناوين الأخبار بعد تسريحها 28 موظفًا بعد أن تبين تورطهم في الاحتجاج على عقد الحوسبة السحابية الذي أبرمته الشركة مع إسرائيل، وفي وقت سابق، ألقت الشرطة القبض على 9 موظفين بعد أن رفضوا مغادرة مكتب توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لشركة Google Cloud، وقاموا باعتصام احتجاجي هناك.

فيما وأصدرت شركة جوجل أيضًا بيانًا حول الاعتقالات وتسريح العمال، وقالت إنه لا مكان لها لمثل هذا السلوك ولن يتم التسامح معه.

وإليكم القصة كاملة في خمس نقاط:

1. موظفو جوجل ينظمون احتجاجًا

احتج العديد من موظفي جوجل في كاليفورنيا ونيويورك ضد الشركة لعملها مع الحكومة الإسرائيلية في ظل الإنتهاكات التى تقوم بها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، حيث كان الموظفون يحتجون على مشروع Nimbus، وهو اتفاقية الحوسبة السحابية بين إسرائيل وجوجل والتي تم التوقيع عليها في عام 2021.

وتم تنظيم الاحتجاج في مكاتب Google المختلفة، بما في ذلك نيويورك وكاليفورنيا، وكان المتظاهرون جزءًا من حركةNo Tech for Apartheid movement، وهي مجموعة داخل Google كانت تتحدث بصوت عالٍ بشكل متزايد حول القرارات التجارية للشركة.

وقالت إحدى المتظاهرات، إيمان هاسيم، لقناة ABC7news، إنها لا تريد أن تفقد وظيفتها ولكن من غير الممكن أن تأتي إلى العمل كل أسبوع دون "الاعتراف وإدانة بصوت عال لمشروع نيمبوس وأي دعم للحكومة الإسرائيلية".

2. القبض على موظفي جوجل

وتصاعدت الاحتجاجات عندما بقي مجموعة من الموظفين داخل مكتب الرئيس التنفيذي لشركة جوجل كلاود توماس كوريان لأكثر من ثماني ساعات يوم الثلاثاء، وقاموا ببث اعتصامهم على الهواء مباشرة، معلنين مطالبهم خلال بث مباشر على موقع Twitch.

وتضمنت هذه المطالب قطع شركة جوجل جميع علاقاتها مع الجيش والحكومة الإسرائيلية، ومعالجة ما أسموه "أزمة الصحة والسلامة" بين العمال، ومع حلول الليل، اقترب أحد مسؤولي الشركة من المتظاهرين، وأبلغهم بأنهم قد تم منحهم إجازة إدارية وطلب منهم إخلاء المبنى، وعندما رفض الموظفون المغادرة، تدخلت سلطات إنفاذ القانون، وتم استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث، وتم القبض على الموظفين، مما يمثل نهاية دراماتيكية للبث المباشر.

3. جوجل تطرد الموظفين

وكشف تقرير في The Verge أنه بعد الاعتقالات، قامت جوجل بطرد الموظفين الذين شاركوا في الاحتجاج، وفقًا للتقرير، فقد 28 موظفًا في Google وظائفهم، وفي مذكرة حصلت عليها المنشور، أعلن رئيس الأمن العالمي في الشركة، كريس راكو، عن قرار تسريح هؤلاء الموظفين.

4. بيان جوجل

وفقًا للمذكرة، حذر راكو الموظفين من مثل هذا السلوك وقال إنهم لن يتسامحوا معه.

بدأت المذكرة بذكر كيف أن بعض موظفي جوجل "استولىوا على المساحات المكتبية، وشوهوا الممتلكات، وأعاقوا عمل موظفي جوجل الآخرين جسديًا"، ووصف راكو في المذكرة سلوك هؤلاء الموظفين بأنه "غير مقبول ومزعج للغاية" مما "جعل زملاء العمل يشعرون بالتهديد".

ثم كشف بعد ذلك أن الموظفين قد تم قطع وصولهم إلى النظام بعد التحقيق، وأضاف: "أولئك الذين رفضوا المغادرة تم اعتقالهم من قبل سلطات إنفاذ القانون وإبعادهم من مكاتبنا".

وأضافت المذكرة، التي أعلنت عن فصل 28 موظفًا شاركوا في الاحتجاجات، "بعد التحقيق، أنهينا اليوم توظيف ثمانية وعشرين موظفًا تبين تورطهم في الاحتجاجات.

وسنواصل التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الحاجة". ليس له مكان في مكان عملنا ولن نتسامح معه، فهو ينتهك بشكل واضح العديد من السياسات التي يجب على جميع الموظفين الالتزام بها - بما في ذلك قواعد السلوك والسياسة المتعلقة بالتحرش والتمييز والانتقام ومعايير السلوك والمخاوف في مكان العمل."

5. رسالة الرئيس التنفيذي لشركة Google ساندر بيتشاي للموظفين

كما وجه الرئيس التنفيذي لشركة Google، ساندر بيتشاي، بريدًا إلكترونيًا إلى الموظفين، شاركت Google هذا البريد الإلكتروني في منشور بالمدونة، وفي نهاية الرسالة، تحدث بيتشاي بشكل غير مباشر عن كل ما حدث، وقال إن المكتب ليس مكانًا للسياسة، وأضاف بعد ذلك أن الشركة تمر بمرحلة مهمة ولا يوجد مجال للتشتت.