"منظمة أطباء العيون السرية" كتاب مشفر يكشف حقيقة جماعة ماسونية

الأربعاء، 17 أبريل 2024 06:00 ص
"منظمة أطباء العيون السرية" كتاب مشفر يكشف حقيقة جماعة ماسونية غلاف الكتاب
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التاريخ حافل بالأسرار، وكل منها يخرج للعلم فى حينه ووقته، كثير من هذه الأسرار يكون مشفرا ويحتاج إلى من يتعب ويعمل كى يفك الشفرة، ومن ذلك منظمة أطباء العيون السرية.

استطاع عدد من الباحثين حسبما ذكر موقع ff-the-manuscript  وصفحة kosovi على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لفك شفرة كتاب سرى يبلغ عمره نحو 250 سنة، ووجدوا فى داخله جماعة "سرية" ماسونية.

في السبعينيات، تم اكتشاف كتاب في إحدى المكتبات في ألمانيا الشرقية وهي مخطوطة مكونة من 105 صفحات، تحتوي على 75 ألف حرف من ضمنها حروفا لاتينية، ويونانية، وعلامات ترقيم، كما أنها كانت في صف متواصل اعتبرت من أكثر الشفرات صعوبة، واستمر فك شفرتها 40 عاما وكانت تحتوي على أخطر الأسرار!

1
 

ولم يكن هناك سوى كلمتين كتبت باللغة الألمانية  في النص بأكمله، إحداهما هي "كوبياليس" والأخرى "فيليب 1866". وبحسب الباحثين، فهي كانت تشير إلى مالك سابق للكتاب.

وعمر الكتاب يعود إلى 250 عاما باعتبار أنه كتب ما بين سنة 1760 - 1780 ورغم أنهم حاولوا فك شفرتها، إلا أنه لم ينجح أحد في ذلك الوقت، وظل الكتاب طي النسيان، وفي أبريل 2011 ، قام فريق من ثلاثة باحثين بفك تشفير النص، وهم كيفن نايت، من جامعة جنوب كاليفورنيا، وبياتا ميجييسي وكريستيان شيفر، من جامعة أوبسالا، يعد الدكتور نايت أحد أبرز الخبراء العالميين في مجال الترجمة الحاسوبية.

واعتقد الفريق في البداية أن الحروف اللاتينية تخفي معلومات وأن الرموز الأخرى كانت للإخفاء فقط، لكنهم لم يحصلوا على أي نتائج، لكنهم لم يحصلوا على أي نتائج. وأجروا اختبارات بإحدى عشرة لغة ولم يحصلوا على نتيجة، لكنهم افترضوا أنها يجب أن تكون مكتوبة باللغة الألمانية، لأنها وجدت في ألمانيا وتظهر كلمة "فيليب" في الكتابة الألمانية باستخدام حرفين "p". وأخيرًا أدركوا أن المعلومة الحقيقية موجودة في بقية الرموز، وأن الحروف اللاتينية تشير إلى فجوات أو تقسيمات بين الفقرات هكذا قاموا بفك رموز النص واكتشفوا: تمت كتابة النصوص في القرن الثامن عشر. ومن كتب الكتاب ينتمي لمنظمة (أطباء العيون) السرية و تعني الذين فتحوا أعينهم.

2

وقامت العديد من الجمعيات السرية بممارسة طقوس وطقوس خاصة بها ونقلوا أفكارهم بلغة مشفرة، إحدى الفرق الألمانية، المعروفة باسم Oculists، كان يُعتقد لعدة قرون أنها طائفة غريبة من فاحصي البصر الغامضين، وهي نادي سري نقلت المجموعة معرفتهم في نص مشفر.

كانت الديانات الغامضة في مصر القديمة، واليونان، وروما، والتي كانت لها طقوس سرية، ومبادرات، وكشف عن حكمة قديمة، وكان من بين هؤلاء عبادة ديونيسوس، وحراس الأسرار الإليوسينية والأورفية، والأخوة الفيثاغورية، وفي حين استخدمت الأسرار السرية لحماية الحقائق الدينية.

وبقيت تلك الطوائف السرية تتوارث معتقداتها الدينية المختلفة وغالبيتها كانت تختلف عن ديانة محيطها فكانت السرية جزء لا يتجزأ من ديمومتها واستمرارها و ممارسة طقوسها و هذا لا يختلف عن الطوائف السرية الأخرى التي حملت معتقداتها ورموزها عبر التاريخ، ويبدو أن منظمة العيون السرية كانوا يراقبون كل تحركات الماسونية، بدءًا من الصفحة 27 واستمرارًا للصفحات الـ 78 في الكتاب، قام التشفير بتفصيل الطقوس التي تؤديها أعلى درجات النظام الماسوني - طقوس لم تكن معروفة للماسونيين العاديين في ذلك الوقت.

3

وبعد عقود من الزمن، أصبحت معظم هذه الممارسات معروفة و أهدافها وأسماء منتسبيها وعلى نطاق واسع مع تسرب أسرار الماسونيين. لكن في أربعينيات القرن الثامن عشر كانت لا تزال مخفية جيدًا، باستثناء أطباء العيون. كان منظمة العيون مجتمعًا سريًا حفر عميقًا في مجتمع سري آخر.

وأشار الباحث أونيرفورس إلى أن القطط التي كانت تحمل شارة أطباء العيون كانت تراقب  على أنهم جواسيس تغلغلوا في جميع مفاصل الماسونية والتي أدت إلى اكتشاف العديد من خفايا التاريخ الحديث المبهم ورغم اختفاء جميع ملفات منظمة العيون الا أن الكتاب وشيفرته فتح الباب مرة أخرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة