قصف إسرائيلى عنيف ومتواصل على غزة.. الاحتلال يستهدف مصنعا للأدوية شرق دير البلح.. 56 شهيدا و89 مصابا في 6 مجازر إسرائيلية بالقطاع.. والصحة العالمية تجدد مطالبتها بحماية المستشفيات: حجم الدمار مفجع

الأربعاء، 17 أبريل 2024 04:00 م
قصف إسرائيلى عنيف ومتواصل على غزة.. الاحتلال يستهدف مصنعا للأدوية شرق دير البلح.. 56 شهيدا و89 مصابا في 6 مجازر إسرائيلية بالقطاع.. والصحة العالمية تجدد مطالبتها بحماية المستشفيات: حجم الدمار مفجع غزة تحت القصف
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلي، الأربعاء، غاراتها الجوية على مدينة غزة ووسط القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، ودمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة.

أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 6 مدنيين وتسجيل عدد من الجرحى إثر قصف الاحتلال الاسرائيلي تجمعا للفلسطينيين في سوق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وانتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني شهيدين وعددا من الجرحى، وما زال 9 مفقودين على الأقل، بُعيد قصف الاحتلال منزلا لعائلة فلسطينية في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ويشهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصفا مدفعيا مكثفا منذ فجر اليوم.

كما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي مصنعا للأدوية شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وتتوغل آلياته العسكرية في محيط المكان، وسط أعمال تجريف.

ولليوم السابع على التوالي، يشهد مخيم النصيرات وسط غزة قصفا صاروخيا ومدفعيا متواصلا، حيث تتقدم جرافات ودبابات إسرائيلية في محيط محطة توليد الكهرباء شمال المخيم، وتقوم بأعمال تجريف أراضٍ بالقرب من محطة تحلية المياه شمال المخيم.

كما دمر جيش الاحتلال الاسرائيلي معظم الأبراج والمنازل السكنية الواقعة في أرض المفتي، وأطراف المخيم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزة، والعملية العسكرية ما زالت مستمرة حتى اللحظة.

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته منطقة محور الشهداء المعروف بـ"نتساريم"، ما أدى إلى أضرار كبيرة في محيط المكان.

وجنوب قطاع غزة، انتُشلت جثامين 7 شهداء فلسطينيين من بينهم 4 أطفال، عقب استهداف صاروخي إسرائيلي منزلاً يعود لعائلة أبو الهنود الفلسطينية بمخيم يبنا وسط مدينة رفح.

كما استهدفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلًا مأهولا بالسكان وسط رفح، نتج عنه عدد من الشهداء والمصابين معظمهم من الأطفال، وما زالت الطواقم تحاول انتشال جثامين الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ194 إلى أكثر من 33899، والإصابات إلى 76664، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت 6 مجازر ضد العائلات أسفرت عن استشهاد 56 فلسطينيا، وإصابة 89 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.

على جانب آخر، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن حجم الدمار الذي لحق بمستشفيات قطاع غزة مفجع، مجددا المطالبة بحماية المستشفيات وعدم مهاجمتها.

وقال أدهانوم في منشور على منصة "إكس" الأربعاء، "أجرينا مع شركائنا تقييما لوضع مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي شمال غزة"، مؤكدًا أن عملية انتشال الجثث في مستشفى الشفاء لا تزال مستمرة.

وأشار إلى قيام العاملين الصحيين بتنظيف قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء وإزالة الأسرة المحروقة، حيث لا تزال سلامة البناء المتبقي بحاجة إلى تقييم هندسي شامل، مشيرَا إلى أن المستشفى الإندونيسي فارغ، وأعمال إعادة الإعمار مستمرة في محاولة لإعادة تأهيله، داعيا إلى وقف إطلاق النار، قائلَا إن الدواء الرئيسي الذي يحتاجه الناس في غزة هو السلام.

في الضفة الغربية، قال رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، إن تغيير وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، "الوضع القائم بالمسجد الأقصى" إلى هدف رسمي لوزارته، أمر مرفوض، واعتداء على حق المسلمين في المسجد الأقصى، ورعايته الأردنية.

وأضاف الحسيني في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، الأربعاء، أن الأوقاف الإسلامية في القدس هي القائمة على إدارة الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى، والنشاطات القانونية المتعلقة بالمسلمين كافة، برعاية أردنية منذ عشرينيات القرن الماضي بالنيابة عن المسلمين كافة في العالم.

وأشار إلى أن هذا الوضع القائم بالأقصى قانوني وتاريخي منذ 1967، مطالبا بالإبقاء عليه، والاحتلال وبن غفير ليس من حقهما أي شيء في الأقصى والمقدسات الإسلامية، مشددا على أن هذا الأمر "بلطجي" ولا يوافق عليه أحد، ومحذرا من أن هذا التصرف ينذر بخطورة التدخل في التفاصيل الدينية للمسلمين لاحقا.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قد كشفت عن أن "بن غفير"، حوّل "تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى" إلى هدف رسمي لوزارته.

وأشارت إلى أن وزارته أدرجت في خطة عملها السنوية هدفا يشكل سابقة مثيرة للجدل، وهو تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي، بما يشمل السيطرة على المسجد والسماح للمستعمرين بالصلاة فيه.

وتابعت: من المهام المحددة في خطة عمل هذه الوزارة لعام 2024، توسيع العنصر التكنولوجي المساعد للشرطة، وتعزيز تشكيلاتها في الحرم القدسي، وتنفيذ تدابير تكنولوجية شرطية بمحيطه، وتعزيز الحكم في الحرم القدسي ومنع التمييز فيه، والمقصود هنا التمييز ضد المستعمرين، الذين يرون أن حرية العبادة لهم مقيدة.

والوضع القائم هو الذي ساد قبل احتلال مدينة القدس الشرقية عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.

لكن في 2003، غيرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا الوضع بالسماح للمستعمرين باقتحام الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة