هيمن خطاب الرئيس الأمريكى جو بايدن على تغطية وسائل الإعلام الامريكية، وعلقت شبكة "سى أن إن" خطاب حالة الاتحاد الذى ألقاه الرئيس الأمريكى جو بايدن فى الساعات الأولى من صباح اليوم، الجمعة، وهو خطاب سنوى تقليدى يستعرض فيه الرئيس الأمريكى ما تحقق على صعيد السياسة الداخلية والخارجية.
وأشادت الشبكة بأداء الرئيس، وقالت أن هذه النسخة من جو بايدن يمكنها هزيمة ترامب، وأن الرئيس تناول المخاوف العميقة بين ملايين الأمريكيين بأنه كبير فى السن بشكل قد يعيق تولى الرئاسة لفترة ثانية. وتابعت CNN قائلة: ليس هناك ما هو أسوا من أن يبدو الرئيس ضعيفا، لذلك، فإن كل كلمة أو إيماءة أو نكتة أو عتاب فى مظهر بايدن كانت موجهة نحو هدف جعله قويا.
ومضت قائلة: فى اللحظة الأكثر أهمية لحملة انتخابات 2024 حتى الآن، يبدو أن بايدن قد نجح فى هذا. فقد أظهر نشاطا وقوة، وكان صوته رنانا. وذهبت الشبكة إلى القول بأن هذا الأداء النشط من جانب بايدن كان أقل وضوحا بكثير من قبل نظرا لتقدمه فى السن بشكل ملحوظ وأنه مثقل بأعباء الرئاسة. ولو أراد الرئيس أن يتغلب على انخفاض شعبيته فى استطلاعات الرأى التى عادة ما يواجهها الرؤساء فى فترتها الأولى، فسوف يضطر إلى محاكاة هذا الأداء مرارا وتكرارا فى الأشهر المقبل.
وعلى مدار 68 دقيقة، هى مدة الخطاب الذى ألقاه بايدن أمام الكونجرس بمجلسيه، انتقد الرئيس الجمهوريين مرارا حول سياساتهم بشأن الهجرة والضرائب وغير ذلك. بينما لجأ إلى المزاح مع الديمقراطيين، وبدا مستمتعا بالقتال. وقال بايدن: أعلم أننى قد لا أبدو كذلك، لكننى هناك من فترة، وعندما تصل إلى عمرى، تصبح بعض الأمور أكثر وضوحا من أى وقت مضى".
وأشار بايدن إلى أنه ولد خلال الحرب العالمية الثانية، وأصبح فى عمر السياسة خلال اضطرابات الستينيات، وقال: لقد علمتنى حياتى أن أتنبى الحرية والديمقراطية، والمستقبل المبنى على القيم الأساسية التى حددت أمريكا، النزاهة والكرامة والمساواة واحترام الجميع".
من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست أن بايدن ألقى خطابا ناريا لحالة الاتحاد، وقدم حجة قوية لتوليه فترة ثانية مع مهاجمة ترامب مرارا وتكرارا. وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن انخرط فى مواجهات متكررة مع المشرعين الجمهوريين فى مجلس النواب، وحول الخطاب فى بعض الأحيان إلى أحد أشكال المسرح السياسى حيث بدأ يسخر من خصومه فى محاولة لتسليط الضوء على الخلافات حول الاقتصاد والهجرة والإجهاض.
وعلى عكس خطابات حالة الاتحاد التقليدية، التى عادة ما تكون قائمة طويلة من الاهداف السياسية، بدأ بايدن بمهاجمة ترامب بعد أقل من أربع دقائق من خطابه وأنتقده لأنه أشار على أنه سيشجع روسيا على ما فعل ما تريد لحلفاء الناتو التى لا تنفق ما يكفى على الدفاع.
وقاطع الجمهوريون بايدن عدة مرات وهو ينتقد مواقفهم فى الضرائب والضمان الاجتماعى والهجرة. وما زاد من إحساس الفعالية السياسية هو هتاف الديمقراطيين مرارا "أربعة سنوات أخرى".
علقت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية على خطاب حالة الاتحاد الذى ألقاه الرئيس الأمريكى بايدن فى الساعات الأولى من صباح اليوم، الجمعة، وقالت أن جو قدم أسبابا يغلب عليها التحدى للدفاع عن سعيه "للولاية الثانية"، وهاجم المرشح الأوفر حظا فى السباق الجمهورى دونالد ترامب لتبنيه خطاب الاستياء والانتقام ولتقويضه الحرية داخل أمريكا وخارجها.
وأشارت الوكالة إلى أن بايدن بدا مستمعا باللحظة السياسية، وأطلق عدة انتقادات لـ "سلفه" دون أن يذكر اسم ترامب، فى المجمل 13 مرة، ورفع صوته مرارا وتكرارا مع سعيه لتهدئة مخاوف الناخبين بشأن عمره وأدائه فى الرئاسة، مع إظهار التناقض الشديد بينه وبين ترامب.
ورأت أسوشيتدبرس أن لهجة بايدن كانت بمثابة ابتعاد كبير عن ظهوره اليومى الرتيب، وكان الهدف منه تبديد الشكوك، حول ما إذا كان الرئيس البالغ من العمر 81 عاما، وهو أكبر رئيس أمريكى يتولى المنصب، لا يزال قادرا على أداء عمله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة