وقال بوزغاية ـفي تصريح لوكالة الأنباء التونسيةـ إن تونس قد شهدت إثر أحداث يناير 2011 تحديات أمنية استثنائية في ظل ارتفاع هامش الحريات وسيطرة العناصر التكفيرية على المنابر الدينية مع ظهور تيارات دينية متشددة وتشكل التنظيم الإرهابي المحظور "أنصار الشريعة".

وأضاف أن الوحدات الأمنية والعسكرية تمكنت من تحقيق نجاحات هامة على غرار تفكيك تنظيم "أنصار الشريعة بتونس"، موضحا أنه تم القضاء على عدد هام من العناصر الإرهابية وتقليص أعداد العناصر الإرهابية المتحصنة بالجبال من 117 عنصرا بين عامي 2014 و 2016 إلى 11 عنصرا أوائل عام 2023، علاوة على كشف العديد من الخلايا النائمة وإيقاف عناصرها.

وبشأن الذكرى الثامنة لملحمة بن قردان، قال الناطق الرسمي باسم الداخلية التونسية إن الوحدات الأمنية والعسكرية نجحت في إفشال وإحباط المخطط الإرهابي الذي كان يهدف إلى استهداف المؤسسات السيادية ببنقردان وتصفية الأمنيين والعسكريين، موضحا أن القوات الأمنية نجحت في القضاء على 55 إرهابيا وإيقاف 96 منهم مقابل استشهاد 13 أمنيا وعسكريا و10 مدنيين.

يشار إلى أن تونس تحيي اليوم الذكرى الثامنة لأحداث بن قردان حيث هاجمت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش مدينة بن قردان بشكل مباغت وحاولت الاستيلاء على مؤسسات رسمية للدولة في المنطقة، غير أن قوات الجيش والأمن والأهالي تمكنوا من التصدي لهم بروح من التكاتف والتلاحم الوطني .