أبوعاصي لـ"أبواب القرآن": رفض الرد على أسئلة بحثية لا يعني ارتدادًا عن الإيمان

السبت، 23 مارس 2024 07:01 م
أبوعاصي لـ"أبواب القرآن": رفض الرد على أسئلة بحثية لا يعني ارتدادًا عن الإيمان الدكتور محمد سالم أبو عاصي
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، أن هناك اختلافًا بين الإيمان والبحث العلمي يجب فهمه بشكل صحيح، فالإيمان لا يستلزم العمل العلمي، فمن الممكن أن يكون الشخص مؤمنًا كاملا بشرعه ولكنه يسعى بنفس الوقت لاستكشاف العلم بطريقة علمية.

وأضاف أبوعاصي، خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنه على سبيل المثال، يمكن للشخص أن يكون ملتزمًا بالقرآن ومع ذلك يواجه تحديات عقلية أثناء دراسته للإعجاز العلمي، مما يتطلب بحثًا دقيقًا للوصول إلى النتائج المطلوبة، موضحا أنه يجب التفريق بين الإيمان والبحث العلمي، حيث يمكن للشخص أن يكون مؤمنًا وفي الوقت نفسه يواجه تحديات علمية تتطلب دراستها بشكل منهجي وعلمي.

وأوضح أن البحث العلمي يتميز بالموضوعية والدقة، حيث يمكن للباحث استكشاف مجموعة واسعة من المواضيع، شأنه شأن دراسته لتفاصيل قضية كالملائكة أو خلق آدم، مؤكدا أن رفض الرد على أسئلة بحثية لا يعني ارتدادًا عن الإيمان، حيث يمكن للشخص أن يكون مسلمًا ومؤمنًا على قدر عال من الإيمان دون أن ينكر أهمية البحث والتحليل العلمي.

واستشهد بتجربة الدكتور زكي نجيب محمود الذي أظهر تفهمه لهذا التوازن بين الايمان والبحث العلمي، وأشار إلى تصريحات الدكتور نصر أبو زيد الذي أكد على إيمانه وقبوله للقرآن مع تأكيده على أهمية البحث العلمي الدقيق، موضحا أنه يتبين من هذه الآراء أن الإيمان والبحث العلمي يعتبران جوانب متناقضة قد يجمع بينهما الفرد دون التأثير على معتقداته الدينية الأساسية

وأشار أبوعاصي، إلى أن عبارة "من أنكر من الدين بالضرورة" تُستخدم بشكل متكرر في إلقاء الاتهامات بالكفر، وأنها تحرم من النقاش والتواصل.

وأضاف أن هناك حالات من التكفير انتقمت منها بعض الشخصيات الدينية، مثل حادثة استهداف الإمام الطبري وحصاره في بيته وقتله، رغم أنه كان يعتبر إمام المفسرين، مشيرا إلى أن العلماء لديهم قواعد تعتمد على النصوص، مثل قاعدة عدم رمي المسلم بالكفر أو الظلم أو الفسق إذا كان لديه دليل وإن كان مخطئاً في تفسيره.

وتحدث أيضًا عن مسألة الاجتهاد، حيث أشار إلى أن الشاطبي يعتبر أن أخطاء المجتهدين تصنف تحت مرتبة عفو الله يوم القيامة، حيث يدخل المجتهد الجنة ويُعفى عنه رغم خطئه، وتجاوز بحديثه إلى أهمية التفكير النقدي والبحث في المقاصد المرجوة من الدين.

و أوضح أبو عاصي أن الإسلام فتح باب الإجتهاد للبشر على الرغم من إمكانية الوقوع في الخطأ، مشيرًا إلى خلافات الصحابة والإجتهادات التي مرت بها الأمة، مشيرا إلى أن ضرورة احترام أفكار الآخرين وعدم الانسلاخ في الشتائم والإساءات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة