اتخذت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وانستجرام وواتساب، إجراءات قانونية ضد أحد نواب رئيسها السابقين، ديبيندر سينغ كورانا، متهمة إياه بسرقة مستندات سرية قبل الانتقال إلى شركة حوسبة سحابية منافسة تعمل بالذكاء الاصطناعى، ووفقا لتقرير نشرته بلومبرج، سرق كورانا تفاصيل رواتب بعض الموظفين بالإضافة إلى جهات الاتصال غير التجارية، وتبين لاحقًا أن جميع الموظفين الذين سرق تفاصيلهم انضموا إليه فى شركته الجديدة، وفقًا لموقع indiatoday.
كان كورانا موظفًا مخلصًا فى شركة Meta لمدة 12 عامًا، وكان يعمل هناك كنائب رئيس للبنية التحتية، ومع ذلك، يزعم ميتا أن كورانا انتهك عقده وارتكب خيانة "مذهلة" من خلال أخذ كمية كبيرة من وثائق الملكية والحساسة حول العمليات التجارية لشركة ميتا وموظفيها.
وفقًا للشكوى المقدمة فى محكمة ولاية كاليفورنيا، قام كورانا بتحميل هذه المستندات، التى تضمنت معلومات حول تعويضات الموظفين وتقييمات الأداء وعقود العمل السرية، إلى حساباته الشخصية على Google Drive وDropbox قبل مغادرته Meta، ويُزعم أن ثمانية موظفين على الأقل مدرجين فى هذه الوثائق غادروا ميتا بعد ذلك للانضمام إلى مشروع كورانا الجديد.
ووصف ميتا تصرفات كورانا بأنها "غير مخلصة بشكل صارخ"، مشيرًا إلى أن سلوكه يظهر تجاهلًا صارخًا لالتزاماته التعاقدية والقانونية، وشدد متحدث باسم ميتا على الجدية التى تنظر بها الشركة إلى سوء السلوك هذا، متعهدًا بحماية المعلومات السرية المتعلقة بالعمل والموظفين، وردًا على هذه الادعاءات، لم يقدم كورانا تعليقًا فوريًا، ولم تنجح محاولات التواصل معه عبر موقع LinkedIn.
تسلط الدعوى القضائية التى رفعتها شركة ميتا الضوء على المنافسة الشديدة والمخاطر الكبيرة فى صناعة التكنولوجيا، خاصة فى مجال الذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية، ومع مشاركة مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لشركة Meta، شخصيًا فى الإجراءات القانونية، من المتوقع أن تجذب هذه القضية اهتمامًا كبيرًا عندما تتكشف فى المحكمة.
يمكن أن يكون لنتيجة هذه المعركة القانونية آثار بعيدة المدى على كل من شركة Meta وKhurana الناشئة الجديدة، مما يؤكد أهمية حماية الملكية الفكرية ودعم الالتزامات التعاقدية فى المشهد التكنولوجى شديد التنافسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة