محبوب الصم والبكم.. "المنشاوى" أول مترجم إشارة لخطبة الجمعة بقنا.. يعمل منذ 30 عاما ويدرس لغة الإشارة بمدرسة للصم والبكم.. ويقترح إنشاء مركز إشارة لخدمة فئة ذوى الاحتياجات الخاصة.. فيديوهات وصور

على مدار أكثر من 30 عاما جعل خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما الصم والبكم نصب عينه، فالتحق بالتدريس بمدرسة الأمل للصم والبكم في مدينه قنا وعمل جاهدا على توصيل رسالته للطلاب ومساعدتهم في الأمور الحياتية، ومن بعدها بدأت الانطلاقة من خلال مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، ففي عام 2018 بدأ في ترجمة خطبة الجمعة بالإشارة للصم والبكم بمسجد ناصر، وكان من أوائل الأشخاص الذين يترجمون للصم والبكم بعد مبادرة من محافظ قنا السابق.

وفي ركن مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة والصم والبكم يبدأ المترجم في ترجمة خطبة الجمعة بالإشارة ويترجم ترجمة فورية، حيث لا يطلع على الخطبة مسبقا فهو اكتسب الخبرة الكافية التي أهلته أن يترجم الخطبة ترجمه فورية دون تنسيق مسبق مع الإمام، ويتوافد على المسجد عدد كبير من ذوي الهمم لاسيما بعد معرفتهم وجود شخص مخصص للترجمة وتحويل كلمات الإمام إلى إشارات يفهمها الحاضرين من الصم والبكم.

قال محمد منشاوي، معلم لغة إشارة ومترجم إشارة، إنه بدأ رحلة الترجمة منذ ما يزيد عن 30 عاما والتحق خلال تلك الفترة بتعليم الصم البكم في مدرسه الأمل، عمل خلالها على تعليم الطلاب لغة الإشارة والتواصل مع المجتمع واكتسابهم الخبرة الكافية للتعلم والتعامل مع كل فئات المجتمع.

وأوضح منشاوي، أن فكرة ترجمة الخطبة بلغة إشارة جاءت من خلال مبادرة للواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا السابق، وانطلقت من مسجد ناصر بقلب مدينه قنا في عام 2018، ومنذ ذلك العام وهو يترجم الخطبة في كل أسبوع وخصص المسجد مكان محدد للصوم والبكم يعرفونه منذ انطلاق المبادرة، كما ازداد عدد الحاضرين من خطبة إلى خطبة.

وأكد محمد المنشاوي، أن الصم والبكم فئة من فئات المجتمع التي اهتم بها على مدار سنوات سابقه، مثمنا دور القيادة السياسية في خدمة ذوي الهمم والاهتمام بهم، مقترحا أن يتم إنشاء مركز لتعليم الإشارة لتسهيل التعامل ما بين الصم والبكم والمواطنين وتخصيص شخص في الهيئات الحكومية للتعامل وتسهيل إجراءات ما يحتاجه تلك الفئة.