قال الدكتور عبد المهدى مطاوع المحلل السياسى الفلسطيني، إن قرار محكمة العدل الدولية به بعض النقاط نعتبره تطورا إيجابيًا، موضحا أنه لا يريد الإفراط في التفاؤل بنتائج المحكمة.
ولفت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، عبر قناة "DMC"، مع الإعلامية دينا عصمت، إلى أنه لأول مرة يتم اتهام إسرائيل بقبول الدعوى اليوم بالإبادة الجماعية، وهي أعلى التهم التي تحاكم علياه محكمة العدل الدولية، فهي قبلت الدعوى وربما في حيثيات قرار القبول، أشارت إلى التصريحات السياسية التي قام بها بعض المسؤولين الإسرائيليين والتي تثبت نية القيام بإبادة جماعية.
وذكر أنه لأول مرة تحاكم إسرائيل منذ نشوئها أمام محكمة دولية برغم كل الجرائم التي ارتكبتها منذ عام 1948، وهذا يعطى بارقة أمل بأنه لا يوجد دولة فوق القانون، موضحا أنه بالرغم من ذلك كان من المفترض أن تقبل المحكمة أهم إجراء تنفيذي يمكن اتخاذه وهو ما طالبت به جنوب إفريقيا وهى الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وهذا الإجراء لم تتخذه هذه المحكمة.
ولفت إلى أن الصياغات المكتوبة في القرار تحتمل عدة أوجه، لكن الأهم فيها تحدث عن المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين من الإبادة الجماعية، وعدم إتلاف الأدلة الخاصة بأي جرائم ربما تكون جرائم إبادة جماعية، كما أن المحكمة تحتاج لسنوات طويلة لإثبات التهمة، وفي سابقة استغرقت 5 سنوات لإثبات الإبادة الجماعية في مناطق أخرى مثل الروهينجا.
