دعم مصر للقضية الفلسطينية لم ينقطع طوال مراحلها، وهو دعم بكافة الأشكال سواء مباشر أو غير مباشر، كما أنه دعم ليس له أى أجندات إلا أنه يستهدف الوصول إلى السلام الشامل والمصلحة العليا لفلسطين وشعبها، وإقناع العالم برفض التهجير القسرى للفلسطينيين وتحقيق القرارات ذات المرجعية الدولية بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وذلك عبر حدود 4 يونيو 1967.
مصر – شعبا وحكومة- تقف بجوار فلسطين فى محنتها الأخيرة اتساقا مع مواقفها الراسخة والثابتة إزاء القضية الفلسطينية، وباختصار شديد مصر ضحت وتضحى وستضحى لأجل هذه القضية رغم ما تتعرض له من ضغوط خارجية وأزمات داخلية نتيجة الأزمة الاقتصادية الدولية التى القت بظلالها على جميع دول العالم.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد الأحداث عقب 7 أكتوبر 2023 وضرب جنون إسرائيل وعدوانها الغاشم أرض فلسطين المحتلة، عملت مصر على عدة مسارات لدعم القضية الفلسطينية لعل أولى هذه المسارات إدخال المساعدات لأهلينا فى فلسطين عبر معبر رفح.
حجم المساعدات التى قدمتها مصر – شعبا وحكومة – دلالة واضحة أن المصريين "شالوا اللقمة من فمهم وأعطوها للأشقاء فى فلسطين" لأنه رغم الأزمة الاقتصادية التى يمر بها الشعب المصرى لم يبخل بالغالى والنفيس لدعم الأشقاء الفلسطينيين،
حصيلة المساعدات المصرية لفلسطين، تقدر بحوالى 75% مقابل 25 % مقدمة من جميع دول العالم، وهو الأمر الذى كشف عنه النائب طلعت عبد القوى عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، مؤكدا أن مصر قدمت مساعدات للأشقاء فى فلسطين تفوق حجم المساعدات الذى تقدمت به دول العالم.
رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، كشف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عن أن حجم المساعدات المقدمة من المجتمع المدنى المصرى تجاوز الـ1000 قاطرة محملة بحوالى 13 ألف طن منوعة ما بين المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والملابس والخيام وغيرها"، مشيرا إلى أن المساعدات المقدمة من مصر تفوق جميع المساعدات المقدمة من جميع دول العالم بمراحل كبيرة وهذا يدل على أصالة الشعب المصرى الداعم بقوة للقضية الفلسطينية".
وأوضح "عبد القوى" أن جميع منظمات المجتمع المدنى على رأسهم التحالف الوطنى للعمل الأهلى بجانب الأفراد العاديين شاركوا فى تقديم المساعدات، موضحا أنه على المستوى الحكومة المصرية قامت الدولة المصرية بإدخال المساعدات عن طريق معبر رفح بالإضافة إلى ذلك استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين فى المستشفيات المصرية، ولا سيما الدعم اللوجيستى ودعم القضية فى المحافل الدولية ورفض التهجير القسرى لأهل غزة".
