"آثار الإسكندرية" تعلن نجاح مشروع القضاء على المياه الجوفية بـ"أبو مينا الأثرية".. أدرجت 21 عامًا بالمناطق المهددة بالخطر في اليونيسكو.. وتم وضع لوحات إرشادية ومسارات لذوى الهمم لاستقبال الزائرين.. صور

السبت، 09 سبتمبر 2023 11:30 ص
"آثار الإسكندرية" تعلن نجاح مشروع القضاء على المياه الجوفية بـ"أبو مينا الأثرية".. أدرجت 21 عامًا بالمناطق المهددة بالخطر في اليونيسكو.. وتم وضع لوحات إرشادية ومسارات لذوى الهمم لاستقبال الزائرين.. صور المنطقة الأثرية بجوار الدير الجديد
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد منطقة "أبو مينا الأثرية"، من أهم المناطق الأثرية الدينية بمحافظة الإسكندرية ، وهى منطقة تتمتع بمكانة تاريخية وأثرية كبيرة، حيث يرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، واكتسبت شهرتها من وجود قبر القديس "مينا"، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.

وتتكون المنطقة الأثرية من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، والبوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة، بالإضافة إلى منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة، وفناء محاط بصفوف من الأعمدة الرخامية يقع خلفها محلات عديدة لبيع الهدايا التذكارية للحجاج، كما يقع جنوب هذا الفناء مجموعة من الكنائس ومكان للاستشفاء وأيضًا خزانات للمياه ووحدات سكنية.

وشهدت منطقة "أبومينا" الأثرية الواقعة على مساحة 1000 فدان، بجوار دير مارمينا الجديد بكينج مريوط غرب الإسكندرية، أعمال تطويرية موسعة خلال الأعوام السابقة، وذلك في إطار جهود وزارة الآثار للحفاظ على المنطقة الأثرية المسجلة في قائمة المناطق التراثية بمنظمة اليونيسكو، والتي كانت معرضة للخطر بسبب تراكم المياه الجوفية بالمنطقة الأثرية وداخل القبر المقدس على وجه الخصوص، حيث تم تسجيل المنطقة كموقع أثري طبقًا للقرار رقم 698 في عام 1956، وفي عام 1979 تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وظل الموقع في قائمة المناطق المهددة بالخطر لمدة 21 عامًا.

وقال محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، إن مشروع تخفيض المياه الجوفية الذي قامت به وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية وقطاع المشروعات، قد نجح تمامًا في إنهاء مشكلة تراكم المياه الجوفية بالمنطقة، مؤكدًا أنه يعمل بنجاح وكفاءة عالية.

وأكد "متولى"، عدم وجود أي تجمعات مياه بالمنطقة الأثرية بالكامل بما فيها قبر القديس مينا منذ الانتهاء من تنفيذ المشروع العام الماضي، أي أن المشروع نجح في القضاء على مشكلة المياه الجوفية لمدة سنة كاملة ولم تظهر المياه الجوفية مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الإدارة بالإسكندرية تجرى متابعة دورية للتأكد من نجاح المشروع والذى أثبت كفاءة مع عدم ظهور المياه الجوفية مرة أخرى.

وحول افتتاح المنطقة الأثرية لاستقبال الزوار، قال "متولى" إن وزارة السياحة والآثار قامت بعمل لوحات إرشادية ومعلوماتية بموقع أبو مينا الأثري، وذلك في إطار مشروع تطوير خدمات الزائرين والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، حيث تم تركيب أكثر من 19 لوحة إرشادية ومعلوماتية تتضمن تعريف مسار الزيارة ومعلومات تاريخية وأثرية عن موقع أبو مينا الأثري، كما تمت إزالة الحشائش من المنطقة والبالغ مساحتها 5000م والتي أظهرت كل الشواهد الأثرية للحمام المزدوج ومعاصر النبيذ، وتم إنشاء دورات مياه للزائرين بناء موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وكذلك رفع كفاءة الموقع العام وتطوير للخدمات المقدمة للزائرين بالتنسيق بين وزارة السياحة والآثار ممثلة في قطاع المشروعات وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية والقمص تداوس أفامينا ممثل عن دير ماري مينا.

وحول الموقف من وضع منطقة "أبو مينا" الأثرية على قائمة الأماكن التراثية المهددة بالخطورة، قال إن الوزارة قامت باتخاذ إجراءات تقديم طلب رفع موقع أبو مينا الأثري من قائمة التراث المهدد بالخطر باليونسكو  بعد 21 عامًا من وضعه على هذه القائمة، وجارٍ استصدار القرار.

يذكر أن المشروع بدأ تنفيذه في عام 2019، بتمويل ذاتي من المجلس الأعلى للآثار بتكلفة 50 مليون جنيه، وتم الانتهاء وبدء التشغيل التجريبي في نهاية عام 2021، وتضمن المشروع تنفيذ 12 بئرًا حول منطقة القبر بأعماق تتراوح ما بين 35 إلى 50 مترًا، وتنفيذ 57 بئرًا حول الموقع الأثري ككل، ومد خطوط طرد المياه للمنطقة بطول حوالي 6150 مترًا طوليًا، وربط شبكة الآبار المستحدثة وكافة الأعمال الكهروميكانيكية بمنظومة التحكم الموجودة بالموقع، وساهمت وزارة الرى والموارد المائية في أعمال تطهير المصارف المتواجدة داخل المنطقة الأثرية والمصارف العمومية حول المنطقة، أما وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فقد ساهمت في أعمال تحويل نظام الري للأراضي الزراعية حول المنطقة الأثرية ليصبح بنظام الري بالتنقيط بدلاً من نظام الري بالغمر، الأمر الذي كان له دور فعال في تقليل حجم مياه الصرف الزراعي وتقليل مشاكل المياه الجوفية بالمنطقة.

الكنيسة-الجديدة-بالمنطقة-الاثرية

الكنيسة-الجديدة-بالمنطقة-الاثرية


اللوحات-الارشادية
اللوحات-الارشادية


المنطقة-الاثرية
المنطقة-الاثرية


المنطقة-الاثرية-بجوار-الدير-الجديد
المنطقة-الاثرية-بجوار-الدير-الجديد


المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(1)
المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(1)


المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(2)
المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(2)


المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(3)
المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(3)


المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(4)
المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(4)


المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(5)
المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(5)


المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(6)
المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(6)


المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(7)
المنطقة-الاثرية-وبقايا-الكنيسة-القديمة-(7)


المياة-الجوفية-قبل-تنفيذ-المشروع-(1)
المياة-الجوفية-قبل-تنفيذ-المشروع-(1)


المياة-الجوفية-قبل-تنفيذ-المشروع-(2)
المياة-الجوفية-قبل-تنفيذ-المشروع-(2)


بقايا-الكنيسة-القديمة
بقايا-الكنيسة-القديمة


تطوير-المنطقة-الاثرية-و-اماكن-استراحة-للزائرين
تطوير-المنطقة-الاثرية-و-اماكن-استراحة-للزائرين


جانب من الاثار
جانب من الاثار


قطع-اثرية-تجسد-صورة-القديس-مارمينا
قطع-اثرية-تجسد-صورة-القديس-مارمينا


قيادات-ادارة-الاثار-بالاسكندرية
قيادات-ادارة-الاثار-بالاسكندرية


لحوات-ارشادية
لحوات-ارشادية


لوحات-ارشادية-بالمنطقة-الاثرية
لوحات-ارشادية-بالمنطقة-الاثرية


مكان-القبر-المقدس
مكان-القبر-المقدس










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة