على سطح متحف متروبوليتان للفنون ألقت أربعة تماثيل لأبي الهول أنظارها على أفق مدينة نيويورك في عمل فنى للفنانة الأمريكية لورين هالسي بعنوان "الجانب الشرقي من النموذج الأولي للعمارة الهيروغليفية" في وسط جنوب لوس أنجلوس قرب منحوتات عصر النهضة السابقة ولوحات العصور الوسطى.
يعكس النحت المستوحى من مصر القديمة التركيبات التاريخية التي مر بها الزائرون في طريقهم بين جنبات متحف متروبوليتان لكن نظرة فاحصة تكشف أن المشروع خاص للغاية بجنوب وسط لوس أنجلوس حيث نشأت هالسي وتعيش حاليًا
يتكون العمل الفني الضخم من 750 من الألياف الزجاجية والبلاط الخرساني، ويتألف من معبد يبلغ ارتفاعه 22 قدمًا بدون سقف، وأربعة تماثيل لأبي الهول مع وجوه أشخاص تعرفهم هالسي في جنوب وسط لوس أنجلوس، بما في ذلك والدتها وشقيقها، وأربعة أعمدة، وأربعة "مقابر" وفقا لما أورده موقع "hyper allergic".
منحوتات هالسي حافلة بإشارات إلى حيها، في بعض الأحيان ينحت الفنان صورًا مستمدة من أيقونات مصرية قديمة، ولكن معظم الانثناءات التى حملتها التماثيل تشتمل على أشياء ومشاهدات من جنوب وسط لوس أنجلوس: صور لافتات الشوارع والتعابير المحلية والمتاجر والأسماء التجارية الشهيرة، وحتى رؤوس الناس كما تظهر أيضًا كلمات ذات صدى عالمي، مثل "انعكاسات" و"استقلال ذاتي مبني" و"تضامن".
على أحد أركان سطح متحف المتروبوليتان يمكن للزوار رؤية 220 طنًا من النحت المصري القديم المترابط المعروف باسم "إبرة كليوباترا" بينما تمتد المساحة المتبقية في اتجاه آخر، وتواجه أسطح الأثرياء فى نيويورك.
يغلب على تماثيل هالسى لون أبيض مائل للصفرة وتقف على منصة شبيهة بالمسرح من نفس اللون، يبدو أن التركيب المهيب يجب أن يحرس بحبال المتحف الأحمر المخملي ولكن بدلاً من ذلك، يمكن للناس السير من خلاله وفحص الأعمال عن قرب.
