مصطفى عبد التواب

تحت الوصاية.. عندما تخدعك الحبكة لدرجة التورط

السبت، 22 أبريل 2023 08:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

1

كأى مسجون ينادى المؤمنون بما سجن لأجله بنداء "الحرية له"، "ربنا يفك ضيقته"، هكذا الأمر فى الواقع، لا أجدنى إلا متمنيا الحرية لحنان، بطلة مسلسل تحت الوصاية، التى قدمت شخصيتها بإبداع متقن الفنانة الكبيرة منى زكى، واستطاعت أن تجعل حنان شخصا يعيش فى حياتنا، يشغلنا هم أولادها عندما تذهب إلى الصيد، فكنا فعلا نخاف على فرح وياسين كأنهما ابنا واحد منا، وكنا نتلهف عندما تلم شباك مركبها داعين الله أن يكون الرزق وفيرا لينهى أبواب الشقاء الذى تعيشه ومعه أبنائها.

 

2

 

أجلت مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل تحت الوصاية حتى انتهت كل مظاهر استقبال العيد، انتهت المشاوير والمعايدات والزيارات، وقبل أن ينتهى اليوم قررت مشاهدة الحلقة، لا لشىء، إلا لتوقعى بمأساوية النهاية، لم يكن هناك مقدمات لحل الأزمة، فكلما انفرجت من هنا ضاقت من هناك، وكأن الأخوين "شرين وخالد دياب" قررا زراعة أشخاص حقيقيين وسطنا، نتغافل عن أن ما يقدمونه تمثيلا، وفقا لاتفاق غير معلن بيننا وبينهم على مدار الـ 15 حلقة، ونتأثر لموت عم ربيع وقرار ياسين بالهروب إلى عمه، ثم شهامة إبراهيم بعد أن خذل سناء فى المرة الأولى، أشخاص بالفعل موجودون حولنا، ومشاعرنا تجاه ما قدوه كانت حقيقية حتى ونحن نعرف أنهم فى مسلسل وليسوا فى الواقع، ربما لشىء واحد اندمج الجميع واتفق على أنهم أشخاص حولنا، وهو أن القصة والحبكة خرجت من بين مئات بل آلاف القصص الحقيقية التى تحدث بالفعل فى الواقع، وكتب الأخوين دياب، وأحسن طبختها المبدع " محمد شاكر خضير".

 

3

 

وصل صوت أسرة المسلسل، إلى أعضاء مجلس النواب، بينما لم يعرف أحد النهاية بعد، لم يعرف أحد بمأساوية نهاية المسلسل التى صفعتنا على وجوهنا جميعا مردده بصوت عال " الخير لا ينتصر دواما"، الخير لا ينتصر إلا بمناصرين مخلصين له، ولهذا فإن استمرار مساعى النواب، لتعديل القوانين الحاكمة لمسألة الوصاية، بما لا يخل بحق الأطفال فى كل الحالات والسناريوهات المتاحة، كانت الأم مضحية تقرر لعب دور الأب والأم معا، أو كانت الأم غير مكترثة بأولادها وتريد أن تذهب لاستكمال حياتها بعيدا عنهم، فى جميع الحالات نريد أن لا يفجع الأطفال مرة جديدة بعد رحيل الأب، وما أشده من وجع، ولا ندعهم يختبرونه مرة آخرى بظلم أهل الأب لهم، وإجبارهم على سناريوهات حياة لم تكن لتصلح لهم لو كان الأب مازال على قيد الحياة.

 

4

 

ما رأينا من إبداع يجعلنى فى حاجة لشكر أبطال المسلسل جميعا، هكذا تكون الدراما، هكذا يكون الأبداع، يأتي من هموم الناس ليضعها أمام مرآة كيرة ليراها المجتمع، ويخلق من أجلها رأيا عاما يمهد لحل هذا الأمر، نشكر منى زكى والذين معها على ما قدموه من إبداع، دون مبالغات أو بخل فى الجهد، كان الأداء على قدر المطلوب بالضبط، لهذا تسربوا إلى قلوبنا، وبكينا رحيل عم ربيع، وكأنه ليس الفنان رشدى الشامى من فرط ما اقنعنا بطيبته، وبكينا فى مشهد حديثها مع ياسين عندما رغم فى أن يسجن معها، لهذا شكرا للطفل عمر شريف، المتوقع له مستقبل باهر، وفرحنا عندما دعت الجميع لمطعمها، وأيضا شكرا للفريق الذى مثل الشر فى المسلسل وعلى وجه التحديد النجم محمد دياب الذى جسد دوره ليجعلك تكره صالح دون لحظة تعاطف أو شك فى هذه الكراهية، وهو جهد لو تعلمون عظيم، شكرا لسناء الخالة التى تشبها خالتنا والتى قدمتها الفنانة مها نصار، شكرا لدلال سواقة التاكسى الجدعة التى قدمتها لنا الفنانة ثراء جبيل، وشكرا للبحارة الثلاثة حمدى وشنهابى وعيد، وهم بنفس الترتيب النجوم خالد كمال وأحمد عبد الحميد، وعلى صبحى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة