تعد صناعة الفخار من أقدم الصناعات المصرية، التى بدأت من عصر الفراعنة، وكانت لها مكانة خاصة على جداريات المصريين القدماء.
وفى هذا الصدد نسلط الضوء على "عم عادل"، وهو من أقدم صانعى الفخار في مصر، وبالتحديد في قرية الفواخير بمصر القديمة، يقول: "انا بقالى 65 سنة في المهنة ديه، وانا بدأتها وانا عندى 8 سنين حبيتها واتقنتها لدرجة إن اللى علمنى المهنة غار منى لما شافنى تفوقت عليه وضربنى ومشانى من الورشة".
وتابع، "القرص اللى انا قاعد عليه ده هو اللى بيحرك الورشة كلها لأننى لولا الكرسى ده مكنش الفنان اشتغل ولا الفرن حرق ولا أى حاجة كانت اتحركت لأن الشغل بيخرج من هنا وبيشغل كل الورشة ورايا، المهنة للأسف خلاص بتروح واللى متعلم المهنة ديه يتعدوا على صوابع الإيد، الشباب مش بتحب تتعلمها او تشتغلها وكلهم بيبحثوا عن الربح السريع".
وأردف: "الأوانى المعدنية الناس دلوقتى عرفت أضرارها وفى ناس دلوقتى مش بتعمل أكلها إلا في الأوانى الفخارية لأنهم عارفين فايدتها وعارفين كما ومتأكدين أن الأكل ليه طعم ومذاق خاص جوه الأوانى الفخارية والزمن راجع تانى ليها".
ومن الجدير بالذكر، أن صناعة الفخار تكون باستخدام اليد والطين فقط مع قرص يدور امام الصناع باستمرار سواء يدور بقدم الصانع أو عن طريق ماكينة كهربائية، ولا يزال هذا النهج متبعاً في الوقت الحالي، حيث يتم ضغط كرة الطين باليد وتشكيل وعاء أو أية أدوات أخرى، ثم يتم لف الطين في حبال أو لفائف حتّى الوصول للارتفاع المطلوب، وبعد ذلك يتم تنعيم الطين في وقت لاحق وزخرفته اذا تطلب الأمر.
