أحزاب مرشحى الرئاسة على أعتاب مرحلة سياسية جديدة.. اجتماعات مكثفة لاستثمار زخم الانتخابات الرئاسية ويؤكدون: تلقينا عضويات انضمام جديدة..خبير: حققت أرباحا بالمشاركة وعليها إعادة تدوير دورها للانتشار أكثر بالشارع

السبت، 30 ديسمبر 2023 11:00 ص
أحزاب مرشحى الرئاسة على أعتاب مرحلة سياسية جديدة.. اجتماعات مكثفة لاستثمار زخم الانتخابات الرئاسية ويؤكدون: تلقينا عضويات انضمام جديدة..خبير: حققت أرباحا بالمشاركة وعليها إعادة تدوير دورها للانتشار أكثر بالشارع الحوار الوطنى
كتبت ــ إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعاصر الأحزاب حالة غير مسبوقة من الحراك السياسي وإثراء مسار الديمقراطية بالانفتاح على كل التيارات، خاصة في ظل اهتمام القيادة السياسية بتطوير الحياة السياسية واستكمال جلسات الحوار الوطني، تحت شعار "وطن يتسع للجميع"، وظهر ذلك بقوة من خلال بدء الرئيس عبد الفتاح السيسي ولايته بلقاء مرشحي الرئاسة الثلاث لأحزاب الوفد والشعب الجمهوري والمصري الديمقراطي، والمتمثلة في الدكتور عبد السند يمامة والمهندس حازم عمر والدكتور فريد زهران.
 
وينتظر لتلك الأحزاب على وجه التحديد انطلاقة مختلفة وقوية لهم عقب مشاركتهم في الاستحقاق الرئاسي 2024، فلم يكن هناك خاسر في هذا السباق، بل اكتسبت تلك الكيانات السياسية بمشاركتهم، انتشار جماهيري واسع وتعريف ببرامجها وتوجهاتها السياسية.
 
وهو ما يشير إليه الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، بتأكيده أن أحزاب مرشحي الرئاسة ربحوا من مشهد الانتخابات الرئاسية بصورة كبيرة، لذلك هناك ضرورة لاستثمارهم ذلك في الدخول للعملية السياسية مجددا سواء للاستحقاقات الانتخابية القادمة "محليات أو البرلمان" أو لإعادة تدوير دورها بالاستفادة من الإطار الحالي لإعلام المواطن بما يحدث داخل كياناتهم.
 
وأضاف في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن تلك الأحزاب عليها الانتقال من مجرد المشاركة في الحدث نفسه إلى إعادة تقديم أنفسهم بتطوير البرامج الخاصة بهم والخروج من حالة الركود الحالية، واستثمار المشهد السياسي لصالحهم من خلال المشاركة الفعالة في المراحل السياسية المقبلة منها الحوار الوطني لإعادة تقديم أنفسهم للرأي العام المصري، مشددا أن الـ3 أحزاب أدركوا قوتهم وتأثيرهم في الشارع المصري ومنهم من حصل على ملايين في الأصوات، لذلك هناك فرصة جيدة لعدم العودة مرة آخرى إلى السكون.
 
وأشار إلى أنه عليها إعادة ترتيب الأولويات وإجراء انتخابات داخلية بما يعزز من دورها وتنشيط مكانتها والنزول للمحافظات، لافتا إلى أن ذلك الأمر يمتد بطبيعة الحال إلى باقي الأحزاب الأخرى، لذلك أرى أنها أمام
فرصة تاريخية لتطوير دور الأحزاب شريطة أن تعيد برامجها وتعمل على تقديم وجوه جديدة ومراجعة قواعدها مع تطوير آلياتها في تقديم نفسها.
 
فيما يقول عصام الصباحي، مدير الحملة الانتخابية للدكتور عبد السند يمامة، إن حزب الوفد نجح في استعادة انتشاره من جديد بمحافظات الجمهورية عقب مشاركته في أكبر استحقاق انتخابي في مصر والمثمثل في السباق الرئاسي، موضحا أن الحزب يعمل في الوقت الحالي على ترتيب البيت من الداخل من خلال نشاط مكثف للجان في المحافظات وتقييم أداء الحزب ومشاركته في الاستحقاق.
 
وأشار في تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن المشاركة كانت فرصة قوية للتعريف بالأحزاب وبرامجها وتعزيز المشاركة السياسية، مشيرا إلى الحزب سيسعى للبناء على ذلك لجذب عدد أكبر من العضويات الجدد خلال الفترة القادمة وترسيخ مكانة الحزب على الساحة السياسية.
 
ونوه إلى أن الحزب تلقى خلال الفترة الماضية عضويات جديدة بالفعل، كما سيعمل على استقطاب مختلف الفئات للمشاركة السياسية بالأخص الشباب بصفتهم كوادر المستقبل، مضيفا أن الحزب يعمل في الوقت الراهن على عقد اجتماعات بالـ27 محافظة لإعداد خطة الفترة المقبلة تمهيدا لاجتماع للهيئة العام في بداية شهر يناير للعام الجديد.
 
ولفت "الصباحي"، إلى أن الحزب يستهدف من خلال ذلك إعادة صياغة خطاب الحزب للشارع، حتى يكون ملائما في الوقت الحالي لكن سيظل رؤية وبرنامج الحزب واحد مع إضفاء جوانب من التطوير، مبديا تفاؤله بالمرحلة الحالية في ظل اهتمام القيادة السياسية وما يمثله من طمأنة للأحزاب في الدخول بقوة للمرحلة القادمة وطرح رؤيتها بشكل فعال.
 
وأشار الصباحى، إلى أن مجرد مشاركة حزب الوفد في هذا الاستحقاق الانتخابي التاريخي، يعد نجاحا كبيرا واختبارا حقيقيا لدور الأحزاب السياسية في التواصل مع الجماهير، مؤكدا: " لايهمنا الترتيب في النتيجة بقدر المكاسب التى حصدها الوفد من المنافسة على أكبر منصب في الدولة، وبدون خوض هذا السباق الهام لتحول الوفد إلى ذكرى في أذهان المصريين ".
 
وأكد "الصباحي"قائلا:" حزب الوفد نجح في حصد أصوات في هذه المعركة الانتخابية، ونجح أيضا في العودة إلى كل بيت مصري مثلما كان في الماضي ".
 
بينما يؤكد الدكتور زاهر الشقنقيري، المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي حازم عمر وعضو الهيئة العليا لحزب الشعب الجمهوري، أن الحزب يستعد لانطلاقة قوية خلال الفترة القادمة، عقب دفعه بمرشح عنه بالانتخابات الرئاسية،  وذلك ضمن استراتيجية الحزب التي عبر عنها رئيس الحزب عام 2015 من خلال وسائل الإعلام والمتضمنة الدفع بمرشح رئاسي خلال عشر سنوات.
 
وأضاف في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الحزب سيعمل على استثمار حالة الزخم والانتشار الجماهيري الذي تحقق خلال الاستحقاق الرئاسي فيما يعود بالإيجاب على الحزب، مشيرا إلى أن رئيس الحزب حازم عمر يرى أن التجربة على الرغم من كونها الأولي للحزب في الانتخابات الرئاسية إلا أنها ستظل علامة مضيئة أظهرت قوة الحزب وتماسكه، والتي ظهرت جليا على الأرض.
 
وشدد أن الحزب سيعمل على الاستمرار في تدعيم الحزب والبناء علي ما تحقق استعداداً للاستحقاقات الدستورية القادمة، في إطار منهج المشاركة الفاعلة وخوض الاستحقاقات الدستورية سعيا لتطبيق رؤية الحزب وبرنامج، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستكون مرحلة الإعداد للعودة وبقوة للمنافسة على كافة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بشكل أفضل وأكثر انتشارا.
 
وبدوره، اعتبر إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي، إن فترة الانتخابات كانت بها إتاحة للإبداء والتواجد بشكل أكبر في الشارع، منوها أن الحزب لديه استعداد للعمل من أجل بناء مجال سياسي قوي ومحفز للجميع على المشاركة.
 
وأوضح أن الحزب سيعقد اجتماعا لهيئته العليا السبت لتقييم تجربة في الانتخابات الرئاسية وخطته للمرحلة المقبلة من خلال بحث آليات الاستفادة من المشاركة في الاستحقاق الرئاسي وحالة الزخم الراهنة لصالحه، مؤكدا أن هناك مؤشرات أولية مطمئنة للرغبة في إثراء الحياة السياسية، ومنها أن الحزب عقد مؤتمرات في 11 محافظة خلال فترة الانتخابات الرئاسية وأيضا الحوار الوطني الذي له أهمية كبيرة بما فيه من مخرجات وتنوع للآراء.
 
وأضاف أن الحزب تلقى إثر ذلك عضويات كثيرة خلال فترة الانتخابات الرئاسية، قائلا "نسعى لتحول كبير في أداء الحزب.. بدأنا وسنستكمل خطواتنا للمرحلة القادمة".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة