أمريكا اللاتينية والكوفية الفلسطينية.. قصة تضامن عمرها سنوات.. تشافيز أكبر داعميها.. دا سيلفا أول من اعترف بها.. كاسترو وقع بيانا دوليا للدفاع عنها.. بوليفيا وكولومبيا قطعتا العلاقات مع إسرائيل بسبب أحداث غزة

الإثنين، 06 نوفمبر 2023 06:00 ص
أمريكا اللاتينية والكوفية الفلسطينية.. قصة تضامن عمرها سنوات.. تشافيز أكبر داعميها.. دا سيلفا أول من اعترف بها.. كاسترو وقع بيانا دوليا للدفاع عنها.. بوليفيا وكولومبيا قطعتا العلاقات مع إسرائيل بسبب أحداث غزة غزة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتخذ دول أمريكا اللاتينية موقف داعم للقضية الفلسطينية، على مدار عقود، يدعم زعماء دول القارة على رأسهم الفنزويلى هوجو شافيز، والبرازيلى لولا دا سيلفا، والبوليفى ايفو موراليس، والكوبى فيدل كاسترو، القضية الفلسطينية، وحتى الوقت الحالى فى ظل الظروف التى تمر بها غزة والأوضاع السيئة من الهجمات والمجاور الإسرائيلية أعربت دول أمريكا اللاتينية عن إدانتها للإبادة الجماعية التى يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين، حتى أن هناك بعض الدول قامت بقطع علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل.

شددت دول أمريكا اللاتينية لهجاتها ضد إسرائيل بسبب العنف الذى تستخدمه فى قطاع غزة، والحصار العسكرى الذى تفرضه القوات الإسرائيلية، وانتقد زعماء القارة اللاتينية إسرائيل بسبب قتل المدنيين فى غزة، على خلفية مقتل آلاف الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء وعشرات الآلاف من الجرحى.

وأشارت وكالة "فنزويلا نيوز" إلى أن إسرائيل تشن هجوما عسكريا منذ شهر تقريبا، ومنذ بداية الأعمال العدائية العسكرية التى شنتها إسرائيل ضد السكان المدنيين فى غزة، دعت عدة دول تل أبيب إلى التفاوض والحفاظ على وقف إطلاق النار، فى حين تتزايد الأصوات فى المحافل الدولية المطالبة بحل الدولتين النهائى.

 

هوجو تشافيز

كان الرئيس الفنزويلى الراحل هوجو تشافيز أكثر داعمى القضية الفلسطينية فى أمريكا اللاتينية، ووفقا لصحيفة الكوميرثيو الأرجنتينية فإنه كان دائما يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مستذكرا دوره فى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اواخر العام 2008 فى طرد السفير الاسرائيلى من فنزويلا وسحب سفير بلاده من اسرائيل.

وبين أن الرئيس الفنزويلى كان دائما ينتصر لقضايا الامة العربية وللمقهورين والفقراء والمهمشين فى العالم ووقف فى وجه الامبريالية والرأسمالية والعولمة.

والآن، فإن خليفته الرئيس نيكولاس مادور، اتّهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة الذى قررت الدولة العبرية فرض "حصار مطبق" عليه، ممّا دفع بالأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش لإبداء "قلقه الشديد" إزاء تداعيات مثل هذه الخطوة.

وقال مادورو فى تصريح عبر التلفزيون أن "الأمين العام للأمم المتحدة أصدر بياناً، قرأناه بعناية، بياناً تحذيرياً وتنبيهياً من الإبادة الجماعية التى بدأت ضدّ الشعب الفلسطينى فى غزّة".

وأضاف الرئيس الفنزويلى "سبق لنا أن شهدنا فى الماضى مذابح، ومجازر وحشية، بحقّ الشعب الفلسطيني"، معتبراً أن الفلسطينيين يتعرّضون لنظام "فصل عنصرى جديد"

أما كوبا، فكان الزعيم فيدل كاسترو معروف "بالصديق الكبير لشعب فلسطين"، وكان معروف بمواقفه المناصرة لقضيّة فلسطين والمدافعة عن شعبها.

 

 

وكان وقع كاسترو عام 2014 بياناً دوليّاً للدفاع عن فلسطين، يطالب إسرائيل باحترام قرارات الأمم المتحدة والانسحاب من الضفة الغربية والقدس الشرقية. كما أعرب الزعيم الكوبى مراراً عن دعمه لطلب فلسطين بأن تصبح عضواً فى الأمم المتّحدة.

وبدأت كوبا بمناصرة القضية الفلسطينية تدريجيّاً بعدما استلم كاسترو الحكم. وتفردت كوبا من بين دول أميركا اللاتينية بشجب العدوان الإسرائيلى فى يونيو 1967 كما طالبت بانسحاب إسرائيل الشامل من الأراضى الفلسطينية المحتلة، وفى عام 1972 صادرت السلطات الكوبية المركز الثقافى الإسرائيلى فى هافانا، وبهذا كانت كوبا أول دولة فى القارة الامريكية تقطع علاقتها مع إسرائيل فى 1973.

والآن، فقد أعربت حكومة كوبا عن "قلقها البالغ" وأشارت فى بيان لها إلى أن هذا التصعيد هو "نتيجة 75 عامًا من انتهاك حقوق الشعب الفلسطينى وسياسة إسرائيل العدوانية والتوسعية". وطالبت كوبا بحل شامل وعادل ودائم يسمح للشعب الفلسطينى ممارسة حقه فى تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة ضمن حدود ما قبل 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها. ودعت هافانا مجلس الأمن إلى "القيام بمسؤولياته ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، وهى القوة المحتلة التى وقفت الولايات المتحدة إلى جانبها طوال التاريخ".

بالإضافة إلى ذلك، الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، وهو معروف بمناصرته للقضية الفلسطينية، حيث اتخذ العديد من الإجراءات لصالح فلسطين، بما فى ذلك رفع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين، وتخصيص قطعة أرض بالقرب من القصر الرئاسى البرازيلى للسفارة الفلسطينية.

 

 

وتحدث الرئيس البرازيلى، خلال زيارة للضفة الغربية عام 2010، عن حلمه برؤية "فلسطين مستقلة وحرة"، ليعترف لاحقًا بفلسطين كدولة مستقلة ضمن حدودها عام 1967، وحذت غالبية دول أمريكا الجنوبية حذوه فى غضون الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011 كالأرجنتين وبوليفيا والإكوادور.

وأكد الآن فى ظل استمرار حرب غزة أن الصراع بين إسرائيل وفلسطين ليس حرباً، بل "إبادة جماعية" تقوم بها اسرائيل ضد الفلسطينيين وأودت بحياة أكثر من 2000 طفل، حسبما قالت وكالة "البرازيل".

وأضافت الصحيفة أن "المشكلة هى أنها ليست حربًا، إنما إبادة جماعية أدت إلى مقتل ما يقرب من 2000 طفل لا علاقة لهم بهذه الحرب، إنهم ضحايا هذه الحرب. وقال "لا أعرف كيف يستطيع إنسان أن يخوض حربا وهو يعلم أن نتيجة هذه الحرب هى موت الأبرياء".

وكان رئيس أكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية قد انتقد أمس الهجوم الإسرائيلى بالتفجيرات والهجمات على قطاع غزة، وقال أن "إسرائيل ليس لديها مبرر لقتل ملايين الأبرياء".

كما أن بوليفيا معروفة بموقفها الداعم للفلسطينيين، وقال الرئيس البوليفى السابق إيفو موراليس، حكومة بلاده إلى قطع العلاقات مع تل أبيب، وإدانة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وإعلان إسرائيل دولة إرهابية.

وكتب موراليس على منصة "إكس": "أكرر الدعوة لحكومتنا إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، وإدانة المجازر والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى بشكل واضح وحاسم".

وأضاف: "كل من لا يرفض الإبادة الجماعية هو شريك فيها، لا يمكن السماح بالإبادة الجماعية فى فلسطين، يجب إعلان إسرائيل دولة إرهابية".

وفقا لموراليس، تم قطع العلاقات بين بوليفيا وإسرائيل فى عام 2005 بناء على "المبادئ السلمية والمناهضة للإمبريالية" للحكومة الاشتراكية.

وأضاف: "بعد الانقلاب فى نوفمبر 2019، بدعم من الولايات المتحدة، أطاعت الحكومة الأوامر الإمبراطورية(الأمريكية)، وأعادت العلاقات مع إسرائيل، لقد مرت ثلاث سنوات على هذه العلاقات للأسف."

وأعلنت بوليفيا قطع علاقاتها مع إسرائيل وكولومبيا وتشيلى تستدعيان سفيريهما بسبب الأوضاع فى غزة، والقصف الإسرائيلى المستمر على القطاع.

كما استدعت كل من كولومبيا وتشيلى سفيريهما فى تل أبيب للتشاور بسبب التصعيد المستمر فى القطاع المحاصر. واتهم الرئيس الكولومبى إسرائيل بارتكاب "مذبحة للشعب الفلسطيني".

أما الرئيس السلفادورى ناييب بوكيلى، الذى هو نفسه من أصل فلسطينى، أدان الهجوم على الكيان الصهيوني.

وفى الوقت نفسه، تحدث الرئيس الأرجنتينى اليسارى ألبرتو فرنانديز مع نظيره الإسرائيلى إسحاق هرتسوج فى 7 أكتوبر لـ "نقل تضامن الشعب والحكومة الأرجنتينيين"، كما ذكر على تويتر. وبدورها دعت نائبة الرئيس الأرجنتينى، كريستينا فرنانديز دى كيرشنر، إلى حل الدولتين.

و على الصعيد الشعبى شارك آلاف المتضامنين مع القضية الفلسطينية فى عدة عواصم ومدن فى أمريكا اللاتينية فى تظاهرات وفعاليات للتعبير عن رفضهم القطعى للهجوم المستمر الذى يشنه الاحتلال الإسرائيلى على القطاع المحاصر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة