أكد عماد فؤاد مساعد رئيس حزب التجمع إن موقف مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، يعبر عن ثوابت الدولة المصرية شعبًا و قيادة، ومن بينها عدم تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير القسري للشعب الفلسطيني خارج أراضيه، و هو ما كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عنه منذ اللحظة الأولى بمنتهى القوة و الوضوح دون مواربة، وأكده خلال "قمة القاهرة الدولية للسلام"، مثلما رفض عدم حل القضية على حساب مصر في كل الأحوال، ردًا على مخطط إسرائيل المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، وقوى عالمية أخرى، بتهجير أهالي غزة و توطينهم في سيناء ، بعد قطع كل سبل الحياة عنهم في القطاع .
ولفت "فؤاد" في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى مشهد خروج ملايين المصريين للشوارع و الميادين في كل المحافظات، خلال أقل من ساعة ، فور إشارة الرئيس بالنزول خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني " اولاف شولتس "، لتأكيد رفضهم المساس بسيناء، وعدم التفريط في شبر واحد من أراضيها بحجة توطين أهالي غزة فيها، فور التقاط إشارة الرئيس بالنزول خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني، و تكرار المشهد بعد يومين فقط في مظاهرات حاشدة، شاهدها العالم كله ، ورصدته الدوائر السياسية ، و مراكز صنع القرار في أوروبا و أمريكا ، ليعرف الجميع أن سيناء خطًا أحمر ، يصعب تضمينها ضمن مخطط تصفية القضية الفلسطينية ، التي لا حل لها سوى تطبيق قرارات الشرعية الدولية، بإقامة الدولة اللسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس .
و أشاد مساعد رئيس " التجمع " بتوجه الدولة لتعمير سيناء منذ اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014 المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات؛ باستثمارات تعدت التريليون جنيه، كمرحلة أولى، باعتبارها محورًا رئيسيًا ضمن الاستراتيجية العامة للدولة بمراحلها المختلفة ، وهو الضمانة الرئيسية لحمايتها من أي مخططات لاستهدافها .
