اللحظات الأخيرة فى حياة أسرة استشهدت بالكامل فى غزة.. فيديو

الخميس، 30 نوفمبر 2023 06:00 م
اللحظات الأخيرة فى حياة أسرة استشهدت بالكامل فى غزة.. فيديو جانب من اللقاء
هاجر السبيرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أحد المنازل بمدينة الـ6 من أكتوبر، نجد سيدة قد أصابها الحزن وغير ملامحها ، دموعها لا تجف ولا يغمض لها جفن من فرط ما مرت وما زالت تمر به ، فالحدث ليس بهين وفقدان الإبنة لم يك يوماَ ألمه عادياَ، فما بال أن هذه السيدة لم تفقد ابنتها فقد بل أحفادها السبعة أيضاَ.
 
إنها الحاجة "نعمة" والدة الشهيدة نجلاء التى استشهدت هي وزوجها وأبناؤها السبعة في قصف العدوان الإسرائيلي على غزة لم يتبق من هذه العائلة سوي ولد واحد ، يدعى "حسن" يظل بمفرده في أحد مستشفيات قطاع غزة يخضع للعلاج ويبحت عن أي فرصة تعيده إلي مصر بعد أن فقد عائلته بالكامل وجميع متعلقاته الشخصية ولم يتبق له سوي الذكرى فقط . 
 
 
تروي شقيقة "نجلاء" أن أختها تزوجت عام ١٩٩٦ من شخص فلسطيني وهي مصرية الجنسية، عاشت معاه في غزة منذ زواجها حتي لحظة استشهادها لم تزور أهلها طوال هذه المدة سوي مرتين فقط.
 
تسترجع والدة نجلاء آخر حديث بينها وبين فقيدتها حيث كانت تتواصل معها يومياً عن طريق فيديو " لايف " لتستأنس  بوجودها وسط ماتعانيه بنتها وأولادها من خوف ورعب وتوتر من أصوات القصف للمنازل المحيطة بها ، حيث كان أخر تواصل مع نجلاء في الساعه الثامنه مساءَ ليتم قصف منزلها بعدها بساعة واحدة فقط  لتحقق نجلاء أمنيتها في الشهادة فهي كانت تتمني أن يتم قصفها لترتاح من كم المعاناة التي تعيشها. 
 
لم تصمد "نجلاء" وزوجها واولادها السبعة أمام القصف طويلاً فقد فارقت الحياة في الحال هي وأسرتها ، لتترك إبن وحيد لها  " حسن" يعاني المرض والوحدة والحزن وكل هذه المشاعر في إحدي مستشفيات قطاع غزة ينتظر مصيره في النجاة .
 
انهت الحاجة " نعمة " حديثها بأمنية تسعى أن تتحقق وهي أن يعود حفيدها لحضنها يعوضها جزء من الفقد الذي مرت به، يمسح دموعها التي لاتجف علي فراق  أحفادها السبعة وبنتها التي لم تراها منذ ١٠ سنوات ، وتعوضه هي أيضاَ عن فقدان أسرته يأنس بوجودها وتخفف من الم الوحدة والحزن التي يمر بها بمفرده وسط اصوات قصف العدوان الاسرائيلي.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة