حكايات أطفال النوبة مع سباق مراكب الجريدى على ضفاف النيل.. فيديو

الجمعة، 24 نوفمبر 2023 05:12 م
حكايات أطفال النوبة مع سباق مراكب الجريدى على ضفاف النيل.. فيديو ضفاف النيل
عبد الله صلاح.. نهير عبد النبى – منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في أسوان وعلى ضفاف النيل تقام مسابقات المراكب الصغيرة والتي تعرف باسم الجريدى، الأطفال الصغار يصنعون مراكبهم بأنفسهم وبعد الانتهاء من مذاكرة دروسهم يسرعون إلى ضفاف النيل ليبدأ الأطفال المسابقة.
 
توارث الأطفال تلك المسابقة حتى يومنا هذا، وقد تطورت فأصبحت تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة الممثلة في مكتبها في محافظة أسوان، حيث تم عمل قواعد للمسابقة واتخذت شكل منظم بعيد عن العشوائية، نتعرف أكثر عن المسابقة من أحمد عادل دهب طفل أسواني يحرص على المشاركة كلما أقيمت.
 
 
وقال "دهب" صاحب الـ11 عامًا، أننا "نصنع الجريدى من الطبيعة، نحضر الصفيح ونقطعه بالطول ثم نحضر الخشب ونضعه عليه بشكل معين حتى لا يجرح الصفيح أيدينا اثناء التجديف، ثم نحضر البلك ونقوم بدهانه على الصفيح فيعطينا نعومة ويغطى أي فتحتات داخل المركب، أما عن التجديف بيكون بقطعين من الخشب صغيرتين، مدة صناعة المركب ساعة أو ساعتين، وتابع الطفل"أنا عملت المركب بتاعتى في ساعة وسمتها الكننج بدر".
 
أما محمد حسن فؤاد عمره 11 سنة، فقال: "لما الجريدى بتاعى بيحصل له أي حاجة أنا بصلحة بإيدى، وبنزل به في النيل سواء في أيام المدرسة أو أيام الإجازة، لكن في أيام كتير بننزل بعد العصر نعمل مسابقات كتيرة، أنا اتعلمت منها حاجات كتير منها إزاى أصنع مركب صغير، واتعلمت الصبر، واتعلمت اشجع صاحبى لما يكسب ومازعلش، واتعلمت أحسن من نفسي، احنا بنقضى وقت طويل مع بعض بتكلم ونضحك ونلعب".
 
والتقط الطفل عصام محمود  13 سنة طرف الحديث قائلًا: "أصبحت المسابقة الآن تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، هم من ينظم لنا المسابقة وفي أغلب الأحيان يكونون معنا أثناء المسابقة ويقدمون لنا هدايا عظيمة، منها الكتب المفيدة والألعاب التي تنمى العقل مثل الشطرنج، والهم أنهم يعلموننا السباحة ويعطونا حدود للعب حتى لا تكون هناك خطورة على حياتنا".
 
وروى عبد الفتاح طفل عمره 12 سنة فقال" احنا اتعلمنا من الكبار اللى سبقونا كل حاجة، وخاصة الأغانى اللى بنغنيها للسواح لما بيجوا عندنا، بنغنى أغانى إنجليزية وأسبانية وفرنساوى، أحنا بنحفظ الأغانى وبنغنيها للسياح عشان ينبسطوا ويجوا عندنا أسوان تانى، كما أحنا بنستفاد بنتعلم اللغات التانية، أحنا كما بنغنى لهم أغانى نوبي بتاعتنا الجميلة وبينبسطوا بها أوى.
 
وعن أحلام الصغار التي أطلقوا لها العنان فلا فارق بينها، فجميعهم يتمنون أن يملكون مراكب كبير يسافرون بها إلى بلاد العالم ويجيبونها من أقصها لأنداها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة