الجهود الدبلوماسية المصرية تؤتى ثمارها..القاهرة نجحت فى تبنى خطاب إنسانى أجبر أوروبا على رفض تهجير الفلسطينيين والعودة للحل السياسي..تقارير:قادة الاتحاد الأوروبي رفضوا مقترحا لنتنياهو بالتهجير..وأكدوا:غير واقعى

الأحد، 19 نوفمبر 2023 12:30 م
الجهود الدبلوماسية المصرية تؤتى ثمارها..القاهرة نجحت فى تبنى خطاب إنسانى أجبر أوروبا على رفض تهجير الفلسطينيين والعودة للحل السياسي..تقارير:قادة الاتحاد الأوروبي رفضوا مقترحا لنتنياهو بالتهجير..وأكدوا:غير واقعى السيسى ورئيسة المفوضية الأوروبية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أتت الجهود الدبلوماسية المصرية بثمارها، حيث نجحت القاهرة على مدار نحو أكثر من شهر، فى أن تجبر أوروبا على  تبنى مواقف أكثر واقعية تجاه القضية الفلسطينية، لاسيما من التهجير القسري للفلسطينيين  وتصفية القضية الفلسطينية.

ونجحت مصر فى انتزاع مواقف دولية للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية، واجهاض مؤامرة التجهير، على نحو ما جاء اليوم فى تصريحات جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذى عبر عن رفض التهجير القسري للفلسطينيين وإعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة.

ليس لذك فحسب بل، ساهمت فى ضغط أوروبي لإدخال المساعدات، حيث أضاف بوريل، خلال مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء الفلسطيني ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، أنهم يتبنون قرارا إنسانيا لتمرير المساعدات والمياه والوقود إلى قطاع غزة، مؤكدا أنهم ضاعفوا المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة 4 مرات.

وتابع: على المجتمع المدني تقديم المساعدات إلى قطاع غزة والحرب على غزة نتيجة إخفاق شامل من المجتمع الدولي والشعب الفلسطيني يدفع ثمن الفشل السياسي للمجتمع الدولي، مطالبا إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني وعودة السلطة الفلسطينية لإدارة الوضع فى غزة، وقال: علينا تحرك الدعم الدولي والعمليات الدبلوماسية نحو حل الدولتين وعلينا اتخاذ خطوات إيجابية وعملية نحو السلام وحل الدولتين.

وبالإضافة إلى ذلك تمكنت مصر من انتزاع مواقف دولية ومنظمات أممية ودولية كالأمم المتحدة والمجلس الأوروبي برفض تصفية القضية الفلسطينية، حيث تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة اعتماد مشروع قرار أردنى -يعتبر غير ملزم -، يدعو إلى وقف الأعمال العدائية وإقامة هدنة إنسانية فورية فى قطاع غزة.

الخطاب الإنسانى الذى أطلقته الدبلوماسية المصرية تجسد فى تأكيد القيادة السياسية ووزير الخارجية سامح شكرى فى المحافل الدولية، وخلال لقاءات مسئولين من القوى الفاعلة على الساحة الدولية، على وقف اطلاق النار وحق دماء المدنيين، ورفع معاناتهم عن طريق ادخال المساعدات، بل وإدانة الجرائم الاسرائيلية، لغة الخطاب المصرية هذه نجحت فى تغيير واضح فى موقف بعض الدول الغربية.

على نحو ما جاءت تصريحات ماكرون خلال لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث اعتبر أن "حل الدولتين" أحد الأسس المهمة لحل القضية، مشددا على ضرورة عبور المساعدات الإنسانية لغزة وتعد بإرسال سفينة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية للقطاع، وإرسال طائرة لمطار العريش، محملة بإمدادات رئيسية، بالإضافة إلى تأكيد على أنه من الخطأ استهداف المدنيين فى غزة ولا يتوافق مع قواعد القانون الدولي".

ليس ذلك فحسب بل جاءت إدانات على لسان منظمات دولية وأممية، وعلى لسان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أدان أنطونيو جوتيريش انتهاكات الاحتلال المتواصلة فى غزة وبعث برسائل مهمة خلال زياته لمعبر رفح أكتوبر الماضى قائلا: "ان أعمال العنف نشأت من صراع طويل الأمد، ادان قتل الأبرياء من الأطفال والنساء فى غزة، وشدد على انه يجب على إسرائيل احترام القانون الدولى واحترام المدنيين، ولقت إلى أن الاحتلال دام 56 عاماً ولا توجد نهاية سياسية فى الأفق، وأن الوضع الإنسانى مأساوى للغاية قبل هذه الأعمال العدائية، حذر من خطورة الحصار ونقل أكثر من مليون شخص إلى أماكن بلا ماء أو مأوى، مشددا على ضرورة توصيل المساعدات لقطاع غزة".

وفى هذا الاطار جاءت أيضا زيارة المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان معبر رفح الحدودى، وتصريحاته التى انتقد فيها الجرائم الإسرائيلية على نحو ما قال "يجب على إسرائيل احترام القانون الدولى الإنسانى، وأن القانون الدولى يحمى المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات، وعلى إسرائيل مسؤولية أخلاقية وقانونية لاحترام قواعد الاشتباك، ولا يمكن لأى طرف أن يفعل ما يحلو له كى يحقق أهدافه".

واستكمل: نحتاج إلى تنفيذ لحل الدولتين على أرض الواقع وقولت هذا الكلام للجانب الإسرائيلي والحرب أثبتت أنه لا يمكن ترك القضية الفلسطينية دون حل.

كما تغير الموقف الأمريكى، خلال مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الأمريكي جو بايدن الأخيرة، حيث ناقش الزعيمان- بحسب البين الرسمي للبيت الأبيض والرئاسة المصرية- ضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أي مكان، فيما أكد الرئيس الأمريكي رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معرباً عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة.

وبخلاف التهجير انتزعت مصر من الولايات المتحدة الاعتراف بمبدأ حل الدولتين، وجاء على لسان القائمة بأعمال السفير في السفارة الأمريكية في القاهرة بيث جونز خلال قمة القاهرة للسلام 2023التى عقدت فى القاهرة، "تظل الولايات المتحدة ملتزمة بتطلعات الشعب الفلسطينى إلى حل الدولتين وملتزمة بحق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وتقرير مصيره، ولا نزال أكبر مساهم في العالم في تقديم المساعدات له".

التقارير الصحفية الغربية، أكدت أيضا رفض الأوروبين مخطط التهجير، صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، كشفت أن قادة الاتحاد الأوروبي رفضوا مقترح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهجير سكان قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن الدول الأوروبية الرئيسية، لا سيما فرنسا وألمانيا وبريطانيا رفضت هذا الاقتراح ووصفته بأنه غير واقعي، مشيرة إلى معارضة المسئولين المصريين لفكرة قبول اللاجئين من غزة، حتى على أساس مؤقت.

ولفتت الصحيفة إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ترفض "أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بالوسائل العسكرية أو عبر تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، أو أن يأتي ذلك على حساب المنطقة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة