قال المحلل السياسى الفلسطينى زيد الأيوبى، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم السبت، أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض، لاقت احتراما كبيرا لدى الفلسطينيين، فقد كانت الكلمة المحورية التى لخص فيها الرئيس السيسى موقف الأمة العربية الرافض للعدوان على غزة، وحملت تأكيدات طمأنت الفلسطينيين باستمرار مساعى الدولة المصرية بفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الغذائية والطبية لأهالى غزة.
أضاف الأيوبى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس السيسى كان شجاعا فى تناول الخلل القيمى وازدواجية معايير الغرب فى التعامل مع أزمة غزة، وانعكست كلمة الرئيس السيسى على بيان القمة العربية الإسلامية، فالعالم العربى أجمع كان يترقب كلمة الرئيس التى تضع إطار عمل موحد لكل الأمة العربية والأمة الإسلامية، وهى كلمة تدعم صمودنا وثباتا، فموقف الدولة المصرية هو الجدار المنيع الذى نستند عليه. فقد رفض الرئيس السيسى باسم الأمة الإسلامية سفك دماء الأبرياء من الأطفال والنساء، وأيضا عبر عن نبض الفلسطينيين، من خلال حديثه عن ضرورة الإسراع بوقف العدوان الإسرائيلى والعمليات العسكرية، واصفا ذلك فى عبارة إنسانية:" الوقت يمر ثقيلا على المدنيين المحاصرين فى غزة"، كما أن لم يغفل أهمية العودة للمسار السياسى لحل القضية الفلسطينية، يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مما يعكس أهمية القضية الفلسطينية فى الوجدان المصرى.
وكانت أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة قد انطلقت، اليوم السبت، فى العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل مواجهة العدوان الإسرائيلى على غزة، وإعلان التضامن العربى الإسلامى مع الشعب الفلسطينى فى مواجهة القوة الإسرائيلية الغاشمة.
يشارك فى القمة قادة وزعماء العالم العربى والإسلامى، فى مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى وصل الرياض صباح اليوم للمشاركة فى أعمال القمة.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت، فى بيان لها، إنه تقرر عقد (قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية) بشكلٍ استثنائى فى الرياض، اليوم السبت، عوضًا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية". وأوضحت الوزارة أن هذا القرار جاء استجابةً للظروف الاستثنائية التى تشهدها غزة وبعد تشاور المملكة مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعى موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضى الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربى والإسلامى فى مواجهتها.
