قال الناقد الدكتور وليد سيف، خلال حفل توقيع كتاب "محمد فوزي الوثائق الخاصة" للكاتب أشرف غريب: عندما قرأت كتاب فوزي تيقنت أنه قد حدث حالة من المحبة لمحمد فوزي من قِبَل أشرف غريب، فالكتاب قدم بحث هائل في نشأته وبداياته نعرف من خلال الكتاب رحلة كفاح رواها أشرف غريب تجعلك تشعر بعناده وقوته دون أن يتناسي لحظات ضعفه، وعندما ننتهي من المسيرة الفنية نتعرف على مسيرة أخري تجعلنا نحترم هذا الانسان وفنه عندما قرر إنتاج شركة أسطوانات مصرية، الحرب الذي خاضها فوزي تؤكد أنه إنسان عظيم لديه رغبة حقيقة لتحقيق شيء في هذا الوطن، ومن وجهة نظري أن أخطر شيء موجود في هذا الكتاب الجزء الخاص بحقيقة مرض فوزي واختطاف شركته.
ومن جانبه قال الناقد الموسيقي الدكتور أشرف عبد الرحمن: لدينا أزمة في الموسيقي وهي أننا لا نملك موثقين للكثير من الموسيقيين، وهناك الكثير من الموسيقيين اندثرت أعمالهم بسبب ذلك، والتأريخ الموسيقي ينقسم إلى قسمين، إما سيرة ذاتية، أو بطريقة السرد الذي قام بها أشرف غريب، فالكتاب استوفي كل شيء، بالإضافة للاستمتاع بأرشيف صور نادرة من الصعب أن يحصل عليها.
وأقيم حفل توقيع ومناقشة كتاب "محمد فوزي" الوثائق الخاصة، للكاتب والناقد الفني أشرف غريب، بدار إشراقة، وشارك بالندوة الدكتور وليد سيف، والدكتور أشرف عبد الرحمن، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 57 للراحل محمد فوزي، في تمام الساعة السابعة مساءً بمكتبة إشراقة.
يذكر أن محمد فوزي ولد في (15 أغسطس 1918، وتوفي في 20 أكتوبر 1966)، وهو مغن وملحن وسينمائي مصري، تربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات في مصر خلال القرن الماضي، وتميز أسلوبه الفني بالبساطة والبهجة، إضافة إلى امتلاكه موهبة في إدارة المال والأعمال والإنتاج الفني. محمد فوزي هو صاحب لحن النشيد الوطني للجزائر قسما الذي نظمه شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا.
