يستضيف بيت الشعر العربى بالقاهرة، بمقره ببيت الست وسيلة خلف الجامع الأزهر، مجموعة من شعراء الجنوب، إذ يقدم هؤلاء الشعراء أشكالًا من الشعر الشفاهى المنتشر فى مدينة إسنا وفى جنوب مصر، وذلك يوم الأحد المقبل، فى تمام الساعة السادسة.
يتفرد الجنوب المصرى بالعديد من الفنون الأدائية الشفاهية الشعبية ذات الطابع الارتجالى، وليس هذا بغريب على مجتمعات تعرف قيمة الكلمة وتبحث عن الجمال فيها، وتعبر بشعرها الشفاهي عن قيمها وعاداتها وتقاليدها الراسخة.
الأمسية الشعرية
وبيت الشعر ليس مجرد مكان ولكنه رابطة جامعة تحدد ما هو مشترك بين الشعراء وتنمية. وبيت الشعر المصري إذن تعبير عن هوية ، وعن خصوصية للشعر المصري ضمن الشعر العربي من ناحية أو شعر اللغات الأخرى من ناحية أخرى، وبيت الشعر المصري إذن ليس حيزاً مغلقاً، ولكنه أفق مفتوح على اللغات، واللهجات، والأشكال، والتجارب الشعرية المختلفة، وعلى الشعراء العرب والأجانب، وعلى بيوت الشعر وغيرها من المؤسسات المهتمة بهذا الفن الجميل في العالم كله.
يقع هذا المنزل بمنطقة الأزهر ملاصقاً من الناحية الجنوبية الشرقية لمنزل الهراوى، ومطلاً بواجهته الشمالية الشرقية "الرئيسية" علي حارة الست وسيله ، وبني المنزل عام "1074 هـ 1664م"، كما كتب على إزار كتابي بسقف المقعد يشير إلى أن هذا المنزل يمتلكه عبد الحق وشقيقه لطفى أولاد محمد الكناني وهما من شيدا هذا المنزل، وأن الست وسيلة هي آخر من امتلكته وهذا المبنى حالياً ملكية المجلس الأعلى للآثار.
ولهذا المنزل واجهة رئيسية هى الشمالية الشرقية وفى أقصي اليسار منها مدخل المنزل حيث يؤدى إلي دركاه نصل منها الي فناء سماوى، يؤدي إلى المقعد والقاعة الرئيسية ومدخل آخر يؤدي الى القاعة الكبرى وقد انتهى ترميم هذا المنزل عام 2005، ويمثل نموذجاً فريداً لعمارة المنازل فى العصر العثماني .
