صدر حديثا عن دار الشروق للنشر، الطبعة الثالثة من كتاب "عشت مرتين" للكاتب والإعلامى الكبير الراحل حمدى قنديل، والذى صدر لأول مرة عام 2014.
"سوف أتحدث عن تجربتى دون أن أنزلق إلى إعطاء الدروس، لن أروى من الوقائع إلا ما رأيته بعينى أو سمعته بأذني، ولن أعمد إلى تبيض صفحتى أو تلويث خصومي، لى بالطبع أصدقاء طوتهم دوامة الزمن، كما أن هناك من اختاروا أن يعادونى لأننى أخالفهم الرأي، لكننى أرجو أن أكون منصفًا لأصدقائى عادلًا مع غرمائي، إذ ليس فى نيتى الانتقام، وليست لدى رغبة عارمة فى تسجيل هدف فى مرمى أحد.. يعرف رفاقى أننى قابض على قناعاتى حتى لو اشتعلت جمرًا، لكنهم يعرفون جيدًا أننى لا أميل للعراك، كما أننى - دون ادعاء - لا أود أو أعمد للإساءة إلى أحد، إلا إذا كان فى قول الحقيقة ما يسئ".
عشت مرتين للإعلامى حمدى قنديل
بهذه الكلمات يقدم لنا الإعلامى القدير الراحل حمدى قنديل سيرته الذاتية بصراحة نادرة وأسلوب حميمى شائق، فيحكى لنا عن الشخصيات المثيرة للجدل التى قابلها وعمل معها من ساسة وحكام ومثقفين ومفكرين، والتجارب التى شكلت وعيه ومواقفه، منذ تأسيسه لأول قسم أخبار بالتلفزيون المصرى فى الستينيات، ومشاركته فى تأسيس القمر الصناعى العربى وقنوات فضائية عربية مختلفة، مرورًا بتقديمه برامج هامة مثل "قلم رصاص" و"رئيس التحرير" وحتى دوره فى الجمعية الوطنية للتغيير، لنتعرف عن كثب على حياة أحد أهم رواد الصحافة التلفزيونية.
