نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة المرأة) بصفتها الأمانة الفنية للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام "حدثا جانبيا" رفيع المستوى حول دور النساء الوسيطات في التفاوض حول الترتيبات الأمنية وذلك على هامش النقاش المفتوح لمجلس الأمن بشأن "المرأة والأمن والسلام"، وذلك بالتعاون المشترك مع الشبكات الإقليمية للوساطة النسائية الأعضاء في التحالف العالمي للنساء وسيطات السلام، شبكة النساء الأفريقيات في منع النزاعات المسلحة والوساطة، والنساء الوسطاء في دول الكومنولث البريطاني، وشبكة الوسيطات من بلدان الشمال الأوروبي، وشبكة وسطاء نساء البحر المتوسط، وشبكة جنوب شرق اسيا للنساء وسيطات السلام.
وافتتحت أعمال "الحدث الجانبي" رفيع المستوى بينتا ديوب، المبعوثة الخاصة بالاتحاد الأفريقي لقضايا المرأة والسلام والأمن، وسارة هندريك، نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وشاركت احدى عضوات الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام كمتحدثة رئيسية في هذا الحدث ممثلة عن الشبكة العربية، إلى جانب عضوات من الشبكة العربية والشبكات الإقليمية للنساء وسيطات السلام وخبراء متخصصين في مجال الوساطة النسائية والمرأة والامن والسلام، بالإضافة الى ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وصرحت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، في بيان صدر اليوم الأربعاء عن الجامعة العربية، بأن"الحدث الجانبي"،الذي عقد أمس، هدف إلى تعزيز التزام التحالف العالمي للنساء وسيطات السلام لدعم مشاركة المرأة في عمليات صنع وبناء السلام، واستعراض التجارب والدروس المستفادة للوسيطات عضوات الشبكات الإقليمية اللاتي شاركن في مفاوضات لوقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية على مختلف المستويات، فضلاً عن بحث التحديات والأسباب التي تعيق مشاركة المرأة في التفاوض حول الترتيبات الأمنية.
وقالت السفيرة أبو غزالة إن هذا "الحدث الجانبي" يأتي في ضوء تفعيل استراتيجية وخطة عمل الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام التي تم اعتمادها من قبل مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ 155 ، وتنفيذ قرار مجلس الامن 1325 الخاص بأجندة المرأة والأمن والسلام، وتعزز مشاركة النساء في حل النزاعات المسلحة وفي صنع السلام الشامل.
وأكدت أن جامعة الدول العربية تولي اهتماماً بدور الوساطة النسائية في عمليات حفظ وبناء السلام الوطني والإقليمي والدولي وتدعم دور النساء في الوساطة والجهود الدبلوماسية ضمن سياق إعادة بناء السلام والأمن، حيث قامت الأمانة العامة للجامعة العربية بتأسيس الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام " لتكون آلية إقليمية فعالة للوساطة وبناء الأمن والسلام الإقليمي والدولي.
