رقيب صاعقة أحمد إبراهيم البدرى يحكى ذكرياته مع زملائه خلال حرب 73.. منعوا وصول العدو للإسماعيلية.. نصبوا أكمنة تصدت لـ3 لواءات من الجيش الإسرائيلى.. حصل على نوط الشجاعة من السادات وكرمه الرئيس السيسى

الأحد، 15 أكتوبر 2023 11:00 م
رقيب صاعقة أحمد إبراهيم البدرى يحكى ذكرياته مع زملائه خلال حرب 73.. منعوا وصول العدو للإسماعيلية.. نصبوا أكمنة تصدت لـ3 لواءات من الجيش الإسرائيلى.. حصل على نوط الشجاعة من السادات وكرمه الرئيس السيسى رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سرد رقيب فصيلة صاعقة أحمد إبراهيم أحمد البدرى ابن مركز السنطة بمحافظة الغربية، ذكرياته التى سطرها هو ومجموعة من أبطال جيشنا المصرى فى حرب أكتوبر 1973، بعدما استطاع هو وزملاؤه التصدى لهجوم شرس لجيش العدو ومنعوهم من الاقتراب لمدينة الاسماعيلية فى معركة أبو عطوة.

 وكشف البطل أحمد إبراهيم البدرى أنه تم تجنيده 15 يناير 1968 وتم اختياره ضمن قوات الصاعقة، وتم ترحيلهم لمركز تدريب الصاعقة بأنشاص، وخضعوا لفترة تدريب.

وأشار أنه قضى فترة بمنطقة الهرم وسافر مع مجموعة لدولة ليبيا لمدة 3 سنوات، وفى يوليو 1973 عادوا من ليبيا، وخرجوا "رديف" بناء على خطة الخداع التى كان ينفذها الرئيس الراحل أنور السادات لخداع العدو وكانت تسمى دفعة " الإخفاء والتمويه"، مضيفا أنه تم استدعاؤه 29 سبتمبر 1973.

ضمن المشاركين فى حرب الاستنزاف فى الفترة من 1968 حتى 1970 بمنطقة التينة بالقرب من رأس العش على شط القناة، ونفذوا دوريات استطلاع خلف خطوط العدو ودوريات قتال، وكان لها آثر إيجابى عليهم ورفعت من روحهم المعنوية بقدرتهم على اختراق خطوط العدو وتنفيذ عمليات ضدهم

وأوضح أنهم خضعوا لتدريبات شاقة وكان يملؤهم أمل وشوق للثأر من العدو بعد نكسة 1967، وحلمهم بأن يأتى اليوم الذى يتحقق فيه النصر ويستردون أرض سيناء، وخاضوا مشاريع حرب قوية بجانب التدريبات الشاقة التى استمروا عليها قبل الحرب.

وأضاف البطل احمد البدرى أن القوات المسلحة كان بها 4كتائب صاعقة احتياطى وكان الهدف منها هو استدعائها فى أى وقت اذا لزم الأمر، ومنها كتيبة لحق بها خسائر كبيرة وكانت من أهم الأسباب الرئيسية فى عبور الجيش المصرى، وكان مسند إليها مهام ذهاب بلا عودة واخترقوا مسافة 52كيلو فى عمق سيناء بمنطقة "الطاسة" والتى كانت أكبر تجمع لإمدادات وقوات جيش العدو، وتركزت مهمتها قطع امدادات العدو لمنع وصول قوات من الخلف للأمام، حتى يتمكن أبطال الجيش المصرى من العبور.

وأضاف أن افراد هذه الكتيبة استطاعوا قطع الامدادات وتقدم جيش العدو واستمروا فى اشتباك مع العدو 12 ساعة متصلة بقيادة الشهيد المقدم سمير زيتون.

وتابع أنهم تحركوا يوم 18اكتوبر ليلا لثغرة الدفرسوار، ومنطقة الضبعية وسبرابيوم، عزبة فرج، والخشيمة، عزبة العمدة، على محورين المحور الأول عن طريق محور أبو عطوة طريق السويس عن طريق الضبعية، وعن طريق محور نفيشة.

وأضاف أنه تم تشكيلهم لـ 5مجموعات استطلاع، لاستطلاع "جناين" المانجو والتى كان يستغلها جيش العدو فى التمركز والاختباء، وبعد أن تم الانتهاء من استطلاع تمركزات العدو تم عمل أكمنة للعدو ونجحنا فى تدمير عدد كبير من الدبابات، وقتل العشرات من جنود اللواء مظلات والذى كان يضم أقوى الجنود، وملأت جثث العدو مزارع المانجو، فضلا عن آسر عدد كبير منهم.

وأوضح أن جنود العدو كان يختبئون وسط المدنيين ويرتدون الجلباب لخداع رجال الجيش المصرى، واستشهد وقتها الشهيد البطل الملازم فتحى حسين حماد، وتم اكتشاف تلك الخدعة وقتل عدد منهم والقبض على عدد آخر بعدما اختبئوا وسط المدنيين النازحين، واستمر القتال 3أيام متواصلة داخل مزارع المانجو.

وأشار أن شارون كان يسعى بكل ما اوتى من قوة لتعويض ما لحق به من خسائر فادحة وكان يسعى لاحتلال مدينة الاسماعيلية بأى طريقة للسيطرة على زمام الأمور، بجانب الهجمات التى شنها الطيران الإسرائيلى، وبدأت دبابات الجيش الإسرائيلى فى التقدم كاستطلاع، وكان يقابله كمين للجيش المصرى برئاسة الملازم أول عزت عطية، وتسلم مكانه النقيب ابراهيم الدسوقى حسن السمان، وتقدمت دبابة للاستطلاع، وتعامل معها الكمين المصرى وتم تدمير الدبابة وعربتين نصف جنزير، واستشهد النقيب ابراهيم الدسوقى السمان بعد أن انفجرت فيه الدبابة واستشهد معه جندى محمد سعدون، وإصابة العريف عباس العقاد.

وأوضح أنه تم توزيع الكمائن منها موقعة كمين مقابر أبو عطوة وتم اصطياد 3 دبابات كانوا فى مرمى الكمين، وخلفنا بهم خسائر كبيرة ونجحنا فى قتل عدد كبير من الجنود.

وأشار أنهم تلقوا معلومات من فرقة الاستطلاع والمدنيين بتحرك قوات من الكومندوز الإسرائيلى من اتجاه عزبة فرج حتى عزبة العمدة، مشيرًا إلى أنه تم تقسيمهم لمجموعات كل مجموعة مكونة من 4أفراد، وتم نصب عدة أكمنة لجنود العدو فى مزارع المانجو، وتم نصب اكمنة فى منازل قديمة ووسط البوص، وبعد تقدم جنود العدو تم الاشتباك معهم واسقطنا 7أفراد منهم، واشتبكنا مع المجموعة الثانية وأصيب وقتها بطلق نارى فى الرقبة والكتف الأيسر، واستشهد بجواره العريف فاروق عبد الفتاح والجندى على الأسوانى ولم يتبقى من الأكمنة سوى هو والملازم طارق متولى، وتم نقله بمعرفة الأهالى للكتيبة.

وأكد أن تعليمات القيادة السياسية صدرت وقتها بالقتال حتى آخر رصاصة ومنع وصول العدو لمدينة الاسماعيلية ولو على اجسادنا، وكان يتسابق الجميع لنيل الشهادة واصطياد جنود العدو، ونجحنا فى التصدى لهم ومنهم من الوصول لمدينة الإسماعيلية

وأشار أن 30فرد صاعقة نجحوا فى التصدى لـ 3لواء مدرع من الجيش الإسرائيلى باستبسال وشجاعة لا توصف، مشيرًا إلى أنه حصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى، ووسام جرحى الحرب، وتكريم من التوجيه المعنوى بالقوات المسلحة، وتكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسى العام الماضى، وقدم لهم هو ومجموعة من أبطال الكتيبة التحية العسكرية.

وأشار أن تكريم الرئيس السيسى لهم بعد 49عاما من معركة النصر شرف عظيم، مشيرًا إلى أن الرئيس اعرب وقتها عن اعتزازه بالأبطال الذين سطروا ملحمة سطرها التاريخ بأحرف من نور، وأيضًا حصوله على نوط من قائد الجيش الثانى.

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (1)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (1)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (1)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (1)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (2)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (2)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (3)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (3)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (4)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (4)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (5)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (5)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (6)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (6)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (7)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (7)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (8)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (8)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (9)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (9)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (10)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (10)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (11)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (11)

 

رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو  (12)
رقيب صاعقة يحكى ذكرياته في التصدي لجيش العدو (12)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة