تمر تلك الأيام الذكرى الـ157 على انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية التي اشتعلت بين ولايات الشمال وولايات الجنوب سنة 1861 وانتصرت فيها الولايات الشمالية، وأدت هذه الحرب إلى مقتل ما يقرب من نصف مليون أمريكى وإنهاء الرق فى الولايات المتحدة، وذلك فى 26 مايو عام 1865.
الحرب الأهلية الأمريكية هى صراعات داخلية حدثت داخل الولايات المتحدة فى الفترة من عام 1861 إلى 1865، واجه فيها الاتحاد (الولايات المتحدة) الانفصاليين فى إحدى عشرة ولاية جنوبية مجتمعة معا لتكون الولايات الكونفدرالية الأمريكية، وقد انتصر الاتحاد بهذه الحرب التى ما زالت تعدّ الأكثر دموية فى تاريخ الولايات المتحدة.
دارت أكبر المعارك فى الحرب الأهلية الأمريكية فى ولايات بنسلفانيا وجورجيا وماريلاند وتينيسي، رغم وصول أجواء الحرب إلى أركان عديدة من الأرض الأمريكية، إلا أنها لم تنجح فى الوصول إلى قلب الاتحاد فى المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.
وشهدت بلدة جيتيسبيرج الصغيرة فى بنسلفانيا، أحد أعنف المواجهات الدموية خلال فترة الحرب الأهلية الأمريكية، فى الفترة من 1 إلى 3 يوليو 1863، ويقدر عدد ضحايا معركة جيتيسبيرج بأكثر من 51 ألف قتيل، أى 8% تقريبا من ضحايا الحرب الأهلية التى استمرت لمدة 4 سنوات.
فى 9 أبريل 1865، بدأت قوات "الكونفدرالية" فى إعلان استسلامها بعد سلسلة من الضربات الموجعة لقواتها وقطع الإمدادات عنها وسقوط تحصيناتها، ومع توالى استسلام القوات فى ولايات الجنوب على أمل الانضمام إلى الاتحاد الأمريكي، اعتقل الرئيس الكونفدرالي، فى 10 مايو 1865، لتكتب نهاية الحرب الأهلية الأمريكية.
كانت نهاية العبودية، كما يراها البعض، أحد أهم إنجازات الحرب الأهلية الأمريكية، بعدما أصدر الرئيس الأمريكى "لينكولن" أمرا تنفيذيا بإلغاء الرق فى الولايات الكونفدرالية، فى 1 يناير 1863، ومهد ذلك الطريق للتعديل الـ 13 للدستور، الذى أقره مجلس الشيوخ فى أبريل 1864، بإلغاء العبودية على مستوى جميع الولايات الأمريكية، وتم التصديق عليه فى ديسمبر 1865.
