وجهت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، بفتح متحف أم كلثوم "بالمنيل " التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، مجانا ولمدة أسبوع، وذلك فى الذكري السابعة والأربعين على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، والتى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 3 فبراير من عام 1975.
وكان الأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية قد أهدي المتحف نسخا من كتاب "أم كلثوم في أبوظبي"، ليكون ضمن مكتبة المتحف ليتيح للقراء والباحثين التعرف علي محطة مهمة من حياة كوكب الشرق، كما يسرد الكتاب تفاصيل رحلتها إلى أبوظبي، وما قدمته فيها من إبداعاتها الغنائية.
كما يوثق الكتاب صفحة مهمة في التاريخ الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويحفظ بالكلمة والصورة استقبال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للسيدة أم كلثوم في قصر المنهل، حيث أكرم زيارتها وأحاطها بكريم تقديره.
أم كلثوم التى ولدت فى 31 ديسمبر 1898 بقرية "طماى الزهايرة" التابعة لمركز السنبلاوين فى محافظة الدقهلية، كانت نقطة انطلاقها عندما تعرفت على الشاعر أحمد رامى ثم الملحن محمد القصبجى، بدأ محمد القصبجى فى إعداد أم كلثوم فنيا ومعنويا مشكلًا لها فرقتها الخاصة، وأول تخت موسيقى يكون بديلا لبطانة المعممين التى كانت معها دائما، عندما شنت روز اليوسف والمسرح هجوما على بطانتها، لعل هذا ما جعل أباها يتخلى عن دوره كمنشد وينسحب هو والشيخ خالد، بعد ذلك بعام تقريبا خلعت أم كلثوم العقال والعباءة وظهرت فى زى الآنسات المصريات، وعام 1928 أصدرت مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الآسية" والذى حقق لها شهرة كبيرة، لتشارك بصوتها فى فيلم "أولاد الذوات" عام 1932.
ثم التحقت أم كلثوم بالإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934، وهى أول فنانة دخلت الإذاعة، وشاركت فى عدة أفلام ثم تفرغت بعدها للغناء فقط، و من أهم الأغانى " انت عمري، الأطلال، حب ايه ، ألف ليلة وليلة ، وللصبر حدود " وقامت بغناء العديد من الأغنيات الوطنية، وفى فترة السبعينيات عانت من التهاب الكلى حيث سافرت إلى لندن للعلاج، حتى توفيت يوم 3 فبراير عام 1975.
